عاممقالات

الخط العربي ومراحله القديمة

الخط العربي ومراحله القديمة




كتبت شاهيناز أبو ضيف



مرت الخطوط العربية قديماً بعدة مراحل ،الأولى حين نزول القرآن الكريم، علي نبينا محمد -صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وكُتب علاى الجلودوالأكتاف ونحوها من العظام في ذلك الوقت، حتي نهايات العصر الأموي وبدايات العصر العباسي وفِي هذه المرحلة تطور استعمال الخط الكوفي في أغلب أحيانه ؛ولأنه -الخط الكوفي-لم يستطع الإيفاء بمتطلبات الخط ،وطبيعة البشر في التقدم ،فقد ظهرت بوادر الخط الثلث ،علي يدي ياقوت المستعصي ،ثم تأسيس الخط الريحاني،والقلم المحقق؛ على يد علي بن هلال البواب ؛الذي عليه قد ابتدأت المرحلة الثانية ، ويعتبر ياقوت المستعصي، هو الذي اعتنى به وقام بتطويره ؛ مبتغيا بذلك المجاهدة في سبيل تحقيق الغاية ،ومن ثَم انتهى من تهيئة القلم وتأهيلة للكتابة ،وأستمر هذا التصميم وهيكلة الحروف حتى بدايات متأخرة من العصر العثماني .



وبدأت المرحلة الثالثة ، حيث انتهي الخطاط ياقوت المستعصي بوضع القواعد ،وتصفيف الحروف.
وفِي بداية القرن التاسع عشر الهجري استكمل الشيخ الخطاط حمد الله الأماسي ،الذي جاء من بخار إلى أماسي في العهد العثماني؛الذي منه ابتدأت المرحلة الثالثة ،الشيخ لقب بإمام الخطاطين- آنذاك – وعُرف بنبوغه ،فاستدعاه بايزيد -السلطان العثماني- لإسطنبول ،وكلفه بوضع اختراعاته كلها ،-وما توصل إليه في الخط العربي- من أنواع وأشكال وفنون .
ثم أتي من بعده كثير من الخطاطين ،أضافوا الكثير لكن لم يغيروا بالقواعد والأسس ،كما الأقدمين ،لكنهم حسنوا في كتابة الكتب والعلوم الشرعية والمؤلفات العلمية .

إقرأ أيضا
صرخة وطن

ثم انتشرت تلك الخطوط القديمة ، الخط الجلي والخط التعليق ثم انتشرخط النسخ في الكتابة علي أسقف المساجد ،وخط الثلث في وتزيين دور العبادة .
وهكذا استمرت مسيرة الخط العربي ..ولابد من إنشاء مؤسسات تتبني استكمال تطور الخطوط ؛لحفظ التراث من الاندثار وفقدان القيمة المنشودة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock