قالوا خير خليس في الأنام كتاب…
وانا أقول الكتاب فائدته كبيرة إذا تشاركنا المعرفة التي نأخذها من هذا الكتاب.
ننطلق بشغفنا إلى حديقة غناء، ظلالها وارفة، وأشجارها مختلفة متنوعة، منها شهي الثمار وبعضها جميل المنظر تدخلها فتنشرح نفسك ويتسع صدرك ، وكلما تعمقت اكثر ازدادت حكمتك واطلاعك وازددت ولعا للتعمق اكثر واكثر
مكتبتي وكتبي مؤنستي ورفيقتي أتوه في رحابها، لأجد نفسي في أكثر بلدان العالم بعدا
أتعرف على ثقافاتها وعاداتها وأخبارها من خلال مبدعيها لأنه من المعروف أن الأدب بكل أنواعه شعرا.. نثرا ..أو قصة هو الوجه الحقيقي للحياة السياسية والاجتماعية في أي بلد …من هنا قرأنا قصص الشعوب وحكاياتهم وحتى الفكاهة في الكثير من الكتابات هي تصوير لواقع حقيقي وتعبير عن وضع صَعُبَ عليهم التعبير عنه بشكل أدبي دقيق فلجأ بعضهم إلى التلميح بطريقة فكاهية فقرأنا البخلاء ، والجاحظ وهو القائل( من كانت فيه دعابة فقد برئ من الكبر)
أبو عثمان عمر بن بحر الجاحظ لم يسلم أحد من لسانه السليط حتى نفسه. فسخر من دمامة وجهه وجحوظ عينيه فقد روى أنه شاهد امرأة من جميلات عصره تسير في شوارع بغداد سافرة الوجه، فتبعها عبر الشوارع وهي راضية مبتسمة، حتى إذا جاءت إلى السوق دخلت إلى محل صائغ وأشارت له أن يتبعها، فلما دخل قالت للصائغ: «لقد طلبت منك أن تنقش لي صورة الشيطان، وجئتك بهذا الرجل كي تقتبس منه
وأما أحمد فؤاد نجم فقد أبدع بشعره الساخر حتى لقب بشاعر الثورة ومزعج السلطات من أشهر قصائده “بيان هام “والتي أغضبت السادات والعنبر إذ يصف بها سجون مصر والسجانين ولقب” بشاعر الفقراء»!
والمتنبي قال: السيف أصدق أنباءً من الكتب …. في حده الحد بين الجد واللعب….. وأنا أخالفه الرأي …لأنه في أيامنا هذه لا السيوف تصدق ولا الكتب إلاّ القليل القليل….
كلها تسيس، وأصبحت تابعة للبلاط. فإن أرضت صاحب البلاط ارتفعت وإن لم توافقه فويل لكاتبها مهما بلغ من العلم والمكانة
أقوال أعجبتني
…. اخترتها لكم
. لسان الناس كتاب على الأرض فلا تهمل قراءته، ولا تصدق كل ما تقرأه فيه إذا شعرت وأنت تقلب الصفحة الأخيرة من كتاب قرأته، أنك خسرت صديق فاعلم أنك قرأت كتابا جيدا. وراء كل كتاب فكرة، ووراء كل فكرة خطوة، الكتاب صديق لا يخون
. من يكتب يقرأ مرتين
