شعر وحكايات

شــآم

_يـا شَامنا إنّــا لـكِ الــدِّرعُ الّــذي

يُثني الجِراحَ على مدى الأزمانِ

_السّنديانُ..! قد استقامت سـوقُهُ

فــحـمـى ودافــعَ بالـدَّمِ الهتّــانِ

_تَفْــدي العرينَ أسودُ جيشٍ باسـلٍ

أرواحُــهـمْ نحتت سنا الأوطـــانِ

_بَـردى يُقطِّرُ في الشّرايينِ الــدِّمَا

مِــن دونــهِ كُـــنَّــا بِــلا عِــنــوانِ

_وتعطّـــرت مـن قــاسيونَ متونه

وتـــزيّــنـت بالـــوردِ والــرَّيحـانِ

_وتَـحَـصَّنَـتْ أَبــوَابُــهَا وَقِــلَاعُــها

بِــدَمٍ طَــهُـورٍ صَـــادِقِ الأيـــمَــانِ

_فنُـرحِّلُ الأعـداءَ عـن متراسـِهِمْ أضْـحتْ

سواعِدُنا رَحـَى الصَّـوَّانِ

_فنُجـدِّدُ التِّشـرينَ في سـاحـاتنا

وَنـعيــدُ أمـجـــادَ الأبِ الــحنّانِ

_يــا شــامُ كُنــتِ ولَـم تـزالي قِمَّةً

تَعلــو على عَــرشِ الـدُّنا الـمزدانِ

_واليَــاســميــنُ تنـاثــرت أزهــــارُه

فــوقَ المــآذن فــيكِ والصِّلبـــانِ

_عــيشـي الحَيـاةَ عزيزةً وكـريمـةً

فــالأُمُّ أنــتِ وأقــدسُ الألحــانِ

_هــذا وأكثــرُ فــي دِمـشـقَ وإنّهــا

أصــلُ الـوجـودِ ومــركَـزُ الأكـوانِ

بقلم / محمد نديم مصطفى 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock