أخبار وفنعام

حلاوتهم زوجة رمسيس الثاني

كتب / خطاب معوض خطاب
الملكة نفرتاري …
زوجة الملك رمسيس الثاني …
الملكه الجميلة ( نفرتاري ) من أجمل و أعظم الملكات في تاريخ مصر الفرعونية و ذكر العديد من كبار الأثريين أن اسمها باللغه المصرية القديمة معناه بالعربية أجملهم و أحلاهم أو ( حلاوتهم ) و هو الاسم الموجود و شائع الإستخدام حتى وقتنا هذا في معظم المناطق الريفية و الشعبية المصرية .
الملكة نفرتاري ( حلاوتهم ) تمتعت بمكانة رفيعة و مميزة في حياتها و بعد مماتها و حتى الآن و ذلك لأسباب عديدة منها جمالها الأخاذ و أناقتها الذين يظهران بوضوح من خلال ما تبقى من آثار و مناظر و تماثيل لها حيث تتمتع بالطول و الرشاقة و ملامح وجهها الدائري الجميل و الخدود الممتلئة التي تظهر جمالها ، كما أن ملابسها و زينتها لا تزال تبهر أعظم مصممي الأزياء في العالم كله حتى اليوم حيث كانت مولعة بالإكسسوارات و الزينة في جميع ملابسها ، كذلك حملت نفرتاري العديد من الالقاب منها ( الزوجة الملكية العظمى و سيدة الأرضين و ربة مصر العليا و السفلى و مليحة الوجه و الجميلة ذات الريشتين و جميلة المحيا و ربة الفتنة و الجمال ) .
نفرتاري كانت ملكة مصرية اصيلة من عامة الشعب و لم تكن من عائلة ملكية و كانت لها مكانة مميزة عند زوجها الفرعون الملك رمسيس الثاني أحد اعظم ملوك مصر الفرعونية حيث أنها لم تكن زوجته الأولى و لا الأخيرة إلا أنها كانت أحب زوجاته إليه و المفضلة لديه فمن شدة حبه لها بنى لها معبدا مجاورا لمعبده الكبير في ( أبو سنبل ) و هذا المعبد يعد من معجزات فن العمارة في مصر القديمة حيث تم نحته بالكامل في صخر جبل أبو سمبل و هذا المعبد يسمى أيضا بمعبد حتحور و لقد كتب رمسيس الثاني داخل المعبد ( من أجل أحب زوجاتي قمت ببناء هذا المعبد ) .
لكن لم تتمكن نفرتاري من التمتع بأداء طقوس العبادة داخل معبدها الجديد الذي يطلق عليه أيضا ( معبد حتحور ) لأنها بمجرد الإنتهاء من إنشاء المعبد و قدومها من الاقصر حيث كانت تقيم إلى منطقة ( أبو سمبل ) حيث يوجد المعبد مرضت مرضا شديدا و أنابت ابنتها ( ميريت آمون ) ( محبوبة آمون ) لافتتاح المعبد و عمل الطقوس اللازمة بدلا منها و عادت للأقصر مرة أخرى لكنها ماتت في طريق العودة و تمت طقوس الافتتاح بالفعل بعد وفاة الملكة نفرتاري التي برحيلها انتهت أجمل قصة حب عرفها التاريخ المصري القديم .
المصادر :

جريدة الشرق الأوسط ( مقال د.زاهي حواس ) العدد 14015 .

جريدة البيان الإماراتية 8 فبراير 2011م .

جريدة الأهرام المسائي العدد 9269 .

جريدة الشروق 11 ابريل 2010 .

جريدة الأهرام العدد 42466 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock