شعر وحكاياتعام

لحظة السكرات


بقلم / محمد أسامة حسن الشريف

جلست بجوار كتكوت

مريض .. غير مستسلم لمرض
رق له الحال
فقد تفرد بالجمال
مددت يد العون فى الحال
قدمت قليل من طعام وشربة من ماء
رمقني بنظرة و شكرني بانحناء
تمدد وأغمض عينيه بابتسام
وقلبه يغدق بفيض حنان
كأنه يقول لى وداع
تبسمت وجالت بخواطري الهواجس
ماذا لو حدث الأمر بين يدي
و أنت روح تعيش بداخلي
أهي سكرات الموت التي رمقني بها
بت أنظر إليه بعيناى التي
أصبحتا جاحظتان
وبالفكر ذو التو هان
رمقني بنظرة ثانية ضاحكا مهمهما
بقول لا اله إلا الله
أيقنت أنها السكرات .. فسالت العبرات
رفعت يده .. وقعت فى التو واللحظة
أسلمت الروح لبارئها
ما حيلة المشتاق والأمر فى غير يده 
فاستشهدت .. 
وسبحت من أخذ الوديعة
غسلت .. فطيبت .. فكفنت.. 
فحملت على الاعناق .. فلحدت
فى لمح البصر
علامة رضا من رب البشر 
أيا إنسان .. كن على يقين
ما بين همسة نفس وهمسة
روحك بيد خالقها
فأعمل لأخرتك كأنك ميت فى الحال
تنويه : الكتكوت فرخ الدجاج حقيقى وتم
دبلجه الحرف والكلم على أنه أنسان 
——————–
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock