أنس الحاج ” لم يصيبني اليأس يوماً، و الإعلام والفن صنوان كل منهما بحاجة للآخر

بداية أشكر مجلة سحر الحياة وأخص بالشكر الأستاذة ريمه على هذه الفرصة اللطيفة التي اعتبرها من النوادر فعندما يدعوني أحد الزملاء الإعلاميين إلى حوار أكون سعيدا جدا

الخطوة الأولى في مجال التمثيل كانت في مرحلة التعليم الابتدائي حيث أراد المدرس أن يقدم مسرحية يمثلها الطلاب كي تشارك في حفلات مدرسية فاختارني أنا ومجموعة من زملائي التلاميذ لتقديم العرض المسرحي فأعجبت بهذا الفن ومن هنا بدأت وبعد ذلك في المرحلة الإعدادية انتسبت لفرقة مسرحية للهواة اسمها الفرقة التجريبية للمسرح الشبيبي حيث كان العمل في هذه الفرقة بمثابة نواة هامة للتأسيس حيث قرأت كتب المسرح ومثلنا أنا وزملائي المسرحيات وشاركنا في مهرجانات المسرح و نلت جائزة أفضل ممثل دور ثاني على مستوى القطر حتى مرحلة الجامعة …مازلت أذكر تلك الأيام بخير لأنها كانت الخطوات الأولى والهامة في صقل الموهبة من بدايتها

لا استطيع أن أحدد عملا فنيا بذاته فكل تجربة تزيد من خبرة الفنان ولكل مخرج طريقته في التعامل مع النص والممثل مما جعل كل عمل قدمته على صعيد المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة وفي الوقت الحالي الدوبلاج نقطة تحول وخطوة إلى الأمام في المسيرة الفنية

أما عن الأعمال التي سأشارك بها هذا العام ففي الموسم الرمضاني الماضي شاركت في مسلسل مربى العز وحارة القبة الجزء الثالث وزقاق الجن والعربجي الجزء الأول وعشارية عين الشمس

أما هذا العام فشاركت في عشارية عقد إلحاق وعشارية العرافة ومسلسل العربجي الجزء الثاني دعيت لشخصية في مسلسل أولاد بديعة

بالنسبة للصعوبات 

أقول العمل الفني ليس عملا فرديا وإنما عملا جماعيا تتضافر فيه جهود كل العاملين من مخرج وكاتب وممثلين وفنيين وفي خضم العمل يقترح المخرج بعض أسماء الممثلين الذي يرى أنهم كفء لشخصياته لم يصبني اليأس يوما كنت دؤوبا في الاستمرار حتى استطعت أن أحجز مكانا لي في الساحة الفنية وفي قلوب الجمهور وما أزال مستمرا لأني على علم أن الدرب الفني ملئ بالأشواك

لكل نوع منها جماله وجمهوره فجمال الأعمال التي يقدمها التلفزيون و الإذاعة والسينما لايخفى على أحد لما فيه من تقنيات وأساليب تساعد الفنان على تقديم عمله ولكن ما يزال عشق المسرح ينمو

أول مسرحية قدمتها للأطفال عام ١٩٩٢ حيث شاركت في عدة أنواع كمسرح العرائس وخيال الظل ومسرح الكبار للصغار لم أترك مسرح الطفل وآخر عمل شاركت به كان رحلة الحظ منذ عامين

لمسرح الطفل متعته وألقه وصدقه وذلك نابع من براءة الأطفال

في بداية حديثك قلت انك دخلت من جديد عالم  الدوبلاج حبذا لو تحدثنا عن هذا الفن 

فن التمثيل فن باذخ يحتاج إلى ميزانية عالية وذلك نتيجة تكامل المهن الفنية حتى يستطيع الفنانون تقديم عملهم وفكرهم للجمهور بالشكل اللائق بداية من النص حتى مراحل تنفيذه ولتحقيق هذه المعادلة بين الفكرة وميزانية تنفيذها وجب على الفنان التأني ليصل إلى تقديم فكرة النص مع زملائه بما يتناسب والميزانية المطروحة

كل فكرة يراد لها الوصول إلى قلوب الجماهير بحاجة إلى الإعلام وخاصة فن التمثيل فالإعلام والفن صنوان كل منهما بحاجة للآخر فالإعلامي هو من يوصل أعمال الفنان للشريحة الواسعة من الجماهير ونرى أن لطريقة تقديم الإعلام للعمل الفني تأثيرا هاما والجمهور هو الحكم

مع تقدم التكنولوجيا أصبح من الممكن للجمهور التواصل مع الفنان والاطلاع على أعماله مما جعل السوشيال ميديا وسيلة رائعة لتقريب الفنان من جمهوره أكثر

فن الراوي أو كما يسمى بلهجتنا الدارجة الحكواتي أحد فنون الأداء وهو جانب من جوانب التمثيل ولكن للأسف مهنة الحكواتي التراثية تكاد تندثر مع تقدم التكنولوجيا لذا قررت إحياء هذا الفن

وفي رمضان من كل عام أقدم الحكواتي وما أزال مستمرا

شاركت في عملين مصريين “ظل محارب ” و “عابد كرمان ” وعدة أعمال مشتركة حدثنا عن هذه التجربة ؟ وهل هناك فرق بين العمل السوري والمصري

كان لي شرف العمل في عدة مسلسلات عربية مشتركة مثل مسلسل مطلوب رجال وظل المحارب وعابد كرمان وناصر ولاشك في أن الاعمال المشتركة تغني تجربة الفنان وتضيف لخبرته ومسيرته

أما عن مشاركتي بالفلم الروسي فكانت تجربة جميلة ومميزة مع المخرج فلاديمير نيغاتسيف بدور ضابط احب المخرج وكادر الفيلم أدائي للشخصية وعلمت فيما بعد عندما تم عرض الفيلم أن الشخصية التي لعبتها نالت الإعجاب

أحب كل أعمالي الفنية لأني دائما أقدم الدور محملا بجوارحي وشعوري لذا اعتبر كل أعمالي قطعة من قلبي فهي مسيرتي الفنية وحصيلة عمري