أدم وحواء

فرصة أخرى

هل كل الناس تستحق فُرصة أخرى؟

بقلم / أمل يوسف

عندما تقتنع أن الإنسحاب ضروري من أي علاقه ،وقد أخذت قرار الفراق أو الانفصال عن شخص معين، وبعد فترة بدأت تفكر مرة أخرى !
لماذا لايكون هناك فرصة أخرى ؟

انتبهوا جيدا ..، أن الفراق
مع الوقت والعمل ومشاكل الحياة اليومية
تجعلك تنسى،
وتصفي الخلافات،
ثم تهدأ النفوس ..
وتفكر أن الزعل لن يدوم وكأنه لم يكن موجودا،

تارةً بعد أخرى أسباب الخلاف تصبح بسيطة،
فتبدأ في الحنين للذكريات والمشاعر التي كانت بينكم،
وتعطي فرصة أخرى..

وهنا يكون الصراع بين العقل والقلب، الصراع الذي كنتَ به قبل ذلكَ، وقد تجرعت ألم الفراق، وتخلصت منه بقرارٍ منك بالإنسحاب..

والآن تقع فيه مرة أخرى بإرادتك ، تذكر نعم بإرادتك
فقد رجعت لنفس النقطة مرة أخرى ..

وكل هذا سببه الفراغ والملل الذي نمر به في حياتنا اليومية وهذا سبب عودتنا مرة أخرى لنقطة البداية،

وعندما تقرر العودة ستجد أن الشخص والمواقف والغلطات لم تتغير، ستجد أن هذا الشخص لم يقدر مسامحتك له ولا يقدر الفرصة التي قدمتها له فهو لا يستحقها ،لأنه ضمن رجوعك ،وعندما تعود وتتنازل يبدأ الندم،وللأسف الندم هذه المرة سوف يصبح حملاً زائداً على قلبك،
.
ندم على الوقت الذي ضاع و إنك كررتَ نفس التجربة الفاشلة مع ذات الشخص بعد مابدأت بالنسيان ، وندم على الوقت الذي ضاع في محاولات مع شخص لا يهتم بما تشعر ..

وتجنباً للوقوع في هذه الدائرة المغلقة يجب أن تعرف إنه عندما تصل للنهاية، وتقرر الانسحاب، واقتنعت إن الفراق لازم وضروري، فلا يجب أن تأخذ هذه الخطوة وتبتعد مرة واحدة، اترك هذا الشخص يساعدك، نعم لا تتعجب! اتركه يساعدك و يؤكد لك صحة قرارك بطريقته وأسلوبه اجعله يصغر في عينك مرة تلو الأخرى يؤلمك -يخذلك – يبعدك عنه بأفعاله ويدمر كل الفرص التي منحتها إياه ،

ومع الوقت ستشعر إن وجوده وغلاوته بدأت تقل تدريجيا و تتأكد إنك فعلت كل ما بوسعك معه والبعد أصبح حتميا،

واعلم جيدا أنه لن يؤلمك مرة أخرى سترحل عنه ولن تشعر بالندم وبدون تأنيب ضمير، ولا تنظر وراءك لأنه ببساطة هو الذي فعل ذلك، وساعدك للخروج من حياته بلا رجعة..

ودائما تذكر إن في بعض الناس من كثرة الفرص التي منحت لها لا تعرف معنى كلمه “فرصة أخيرة”

ولذلك ليس كل الناس تستحق فرصه أخرى

إقرأ المزيد “راما مهنا “الفن هو شيء داخلي ..أحبُ رسم البورتريه وأغلب لوحاتي التي أفضلها من الخيال والأساطير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock