أخبار وفنعام

بالصور ننشر اخر رسالة للراحل الفنان” محمد فوزي” في ذكري وفاته


وفاء عمر

ولد الفنان الراحل محمد فوزي عام ١٩١٨ م – ١٩٦٦ م
هو محمد فوزي عبد العال مواليد القاهرة في الـ 15 أغسطس ١٩١٨ م موقع الولادة الغربية مصر تاريخ الوفاة 20 أكتوبر 1966 م عن عمر يناهز الـ 48 عاما بأمريكا له من الأبناء خمسة نبيل و سمير و منير و عمرو وإيمان مغني وملحن مصري مواليد قرية كفر أبو جندي تابعة لمركز قطور بالمحافظة الغربية وهو الابن الواحد والعشرون من بين 25 ولدا وبنتا منهم المطربة هدى سلطان نال الفقيد شهادة المرحلة الابتدائية من مدرسة طنطا بعام 1931 م مال للموسيقي والغناء منذ أن كان طالبا بالمرحلة الابتدائية تعلم أصول الموسيقي حينها على يد أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي وقد كان يصحبه للغناء بالموالد والليالي والأفراح 
تأثر بفن محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وأصبح يغني أغانيهما على الناس بحديقة المنتزه وباحتفالات المدينة بمولد السيد البدوي التحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول الموسيقي بالقاهرة وبعد مضي عامين على ذلك تخلي عن الدراسة كي يعمل بملهي الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل بصالتها حيث تعرف على فريد الأطرش ومحمد عبد المطلب ومحمود الشريف وقد ارتبط معهم بصداقة متينة وأيضا اشترك معهم بالتلحين الاستكشافات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد بأعماله السينمائية تقدم وهو في العشرين من عمره لامتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسرة بفريد الأطرش الذي سبقه لذلك بعامان فرسب كمطرب ونجح ملحنا مثل محمود الشريف الذي سبقه لنجاح ملحنا ، حضر للقاهرة بعام 1938 م واضطربت حياته فيها لفترة قبل العمل بفرقة بديعة مصابني ومن ثم فرقة فاطمة رشدي ثم الفرقة القومية للمسرح الغناء كان هاجسه لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها لألحانه التي هي ملء رأسه وسنحت له الفرصة حينما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقي ممثلا مغنيا بديلا عن المطرب إبراهيم حمودة بمسرحية شهرزاد لسيد درويش
 إلا إنه أخفق لدى عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكي طليمات بقيادة محمد حسن الشجاعي الموسيقية الأمر الذي أصابه بالإحباط لاسيما أمام الجمهور الذي لم يرحمه ليتوارى فترة من الزمن إلى أن قامت الممثلة فاطمة رشدي وعرضت عليه حيث كانت تميل إليه وتؤمن بموهبته للعمل بفرقتها ممثلا وملحنا ومغنيا شكر لها على هذا العرض وقبله شاكرا لها وأما في عام 1944 م طلبه يوسف وهبى كي يمثل دوا صغيرا بفيلم سيف الجلاد يغني فيه من ألحانه أغنيتين واشترط عليه أن يكتفي من اسمه محمد فوزي حبس عبد الله الحو بمحمد فوزي فقط وقد وافق دون تردد وقد شاهد المخرج محمد كريم فيلم سيف الجلاد وكان يبحث عن وجه جديد ليسند له دور البطولة بفيلم أصحاب السعادة أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده هنا وجد ضالته بمحمد فوزي وقد اشترط عليه اجراء عملية جراية تجميلية لشفته العليا المفلطحة قليلا فخضع لطلبة واكتشف فيما بعد إن محمد كريم على حق بهذا الأمر وكان نجاحه بفيلم أصحاب السعادة كبيرا وغير متوقع وقد ساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي بعام 1947 م وفي السنوات الثلاث تلك استطاع التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات ولقد دأبت الإذاعة المصرية التي قامت برفضة مطربا القيام على إذاعة أغانية السينمائية من دون أن تفكر بالتعاقد معه وبعد ثورة يوليو 1952 م دخل الإذاعة بقوة من خلال أغانيه الوطنية على سبيل المثال بلدي أحببتك يا بلدي والدينية يا تواب يا غفور وإلهي ما أعدلك ، وأيضا أغاني الأطفال كماما زمانها جايه وذهب الليل الت قام بغنائها في فيلم معجزة السماء وقد اشترك مع الفنانة مديحة يسري ، عماد حمدي شادية فريد شوقي وهدى سلطان برحلات قطار الرحمة التي أمرت بتسيير الثورة بعام 1953 م بين مديريات الوجه البحري والأخر القبلي وقدم جانبا من فنه مع الفنانين الآخرين لمواساة المرض بالمستشفيات وبمراكز الرعاية الاجتماعية وفي عام 1958 م استطاع الفنان فوزي تأسيس شركة مصر فون لإنتاج الاسطوانات وفرغ نفسه لإداراتها وكانت ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات وفرغ نفسه لإدارتها وكانت تبيع الأسطوانات بـ 90 قرش بينما كانت شركة فوزي تبيعها بـ 35 قرشا ز وانتجت أغاني لكبار المطربين بذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ولقد دفع تفوقه شركة فوزي وجودة انتاجها الحكومة إلى تأميمها بعام 1961 م وتعينه مديرا لها بمرتب 100 جنيه هذا ما قد أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة رحلة المرض الطويلة التي انتهت برحيله بمرض سرطان العظام بـ 20 أكتوبر 1966 م وإن محمد فوزي هو صاحب لحن النشيد الوطني الجزائري ، قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا وقد غني الفنان فوزي العديد من الأغاني ضمن تلك الأفلام وكانت كلها من ألحانه كما إنه لحن للعديد من مطربي عصره أمثال محمد عبد المطلب وليلى مراد و نازك وهدى سلطان أخت نجاح سلام ومن بين أعماله الفنية سيف الجلاد 1944 م قبلة في لبنان 1945 م أصحاب السعادة مجد ودموع ، عدو المرأة 1946 م وقبلني يا أبي عروسة البحر ، صباح الخير والعقل في إجازة 1947 م الفنان محمد هو أخ الفنانة والمطربة هدي سلطان 
في عام 1943 م تزوج بالسيدة هدى وأنجب منها ابنه المهندس نبيل 1944 م المهندس سمير 1946 م الدكتور منير 1948 م لينفصل عنها بعام 1952 م وبنفس العام كان زواجه من الفنانة مديحة يسري لينجب منها ابنه عمرو بعام 1955 م توفى ابنان لهما وجاء عام 1959 م ليتزوج للمرة الثالثة بعد انفصاله 
عن الفنانة مديحة يسري من السيدة كريمة بعام 1960 م وأنجب منها ابنته الصغرى ايمان بعام 1961 م أسس كما رأينا شركة مصر فون كي تكون بذلك أول شركة للاسطوانات بالشرق الأوسط وقد ألحق بها استديو خاص لتسجيل الألحان والأغاني وكان تأميم هذه الشركة بأوائل الستينيات أكبر صدمة له بحياته بل أعظمها لتأتي بعد ذلك متاعبه الصحية ومرضه الذي حير أطباء العالم فكانت حيرتهم بتشخيص المرض وجاء قرار سفره للعلاج بالخارج وبالفعل سافر للندن في أوائل عام 1965 م ومن ثم عاد لمصر إلا إنه سافر لمرة أخرى لألمانيا بعدها بشهرين إلا إن المستشفى الألماني أصدر بيانا قال فيه إنه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقي ولا كيفية علجه وإنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه ذلك المرض هو تليف الغشاء البرتيوني الخلطي وفيما بعد أطلق على ذلك المرض حينها مرض فوزي بهذا الاسم سميه من قبل الدكتور الألماني باسم محمد فوزي وهكذا دخل بدوامة طويلة مع المرض الذي قد أدى بحياته إلى أن توفى بـ 20 أكتوبر 1966 م ، ولقد بلغ رصيده الفني من الأغنيات 400 أغنية وحوالي 300 في الأفلام من أشهرها حبيبي وعينيه ، شحات الغرام ، تملي في قلبي وحشونا الحبايب اللي يهواك أهواه ومجموعة من أجمل وأروع أغنيات الأطفال التي من أشهرها ماما زمانها جاية وذهب الليل طلع الفجر والعديد من تلك الأغاني الخالدة ، الصمت لغة ، للحديث بقياااات .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock