عاممقالات

الحلقة الحادية عشر من كذبة أبي





بقلم: جهاد مجدي
انتهت حبيبة من صلاتها و قد هدأت نسبيا عما كانت فيه و قالت لاخيها ” ادهم ممكن اطلب منك طلب ؟”
ادهم ” اؤمري يا حبيبتي “
حبيبة بارتباك “اه …. ممكن يعني …. بعد اذنك …. ت … توافق اني … ” 
قاطعها ادهم ” قولي اللي انتي عاوزاه على طول .
قالت حبيبة بسرعة ” ممكن توافق اني اروح بكرة بيت فريدة عشان اشوف اخوها وصل لحاجة ولا لا و والله ما تقلق دادة كريمة على طول هناك “
انتهت من كلامها واخذت تنهج بشدة من كثرة ارتباكها …..
ابتسم تدهم على افعال اخته الصغيرة و قال ” خلاص روحي و كمان يا ستي هاجي معاكي “
ابتسمت حبيبة بسعادة و قبلت اخيها و قالت ” شكرا يا اجمل اخ في الدنيا “
ادهم بمزاح ” عيب كدة المدام قاعدة و بتغير “
“انت ايه اللي بتقوله ده يا حسام انت اكيد اتجننت “
قالتها بيري ببكاء مصطنع 
حسام بثقة ” بالعكس يا بيري انا عقلت احنا علاقتنا من الاول كانت غلط حاولت كثير اني اغيرك بس مفيش فايدة انتي مش عايزة تحاولي حتى تتطبعي بطباعي انا كان ممكن اقول لك الكلام ده بعد ما الاقى فريدة بس انا مش عايز حاجة تشغلني عنها ثاني “
بيري ” بس انا بحبك يا حسام و مش هقدر اعيش من غيرك “
حسام ” لا هتقدري يا بيري عارفة ليه لانك عمرك ما حبيتيني انا دايما حابة فلوسي و مركزي و اوعي تكوني فاكرة اني مش واخد بالي من الاول انك طمعانة فيا بس انا حاولت اني اغيرك عشان تحبيني انا مش فلوسي “
بيري بثقة و غرور ” بس انت مش هتقدر تنساني لانك بتموت فيا “
حسام بسخرية ” غلطانة يا بيري انا بمجرد ما هلاقي فريدة هخطب “
و اغلق حسام الهاتف فلديه ما هو اهم منها ………
اشرقت شمس الصباح و لم تغمض العيون من كثرة القلق …… نهض حسام من فراشه و لم يغمض له جفن ….. اخذ حماما باردا لعله يطفئ نار قلقه و توضأ و صلى و اخذ يناجي الله و يسأله ان يحفظ له اخته .
نزل حسام الى الاسفل وجد كريمة تجلس على الكنبة و قد بدا على وجهها الشحوب و كانت شاردة …. ربت حسام على كتفها انتفت كريمة …
حسام ” انا اسف يا دادة اني خضيتك بس ايه اللي مصحيكي بدري كدة “
كريمة بحزن ” هو انا اصلا نمت عشان اصحى ؟”
حسام بعتاب ” طب ليه كدة يا دادة ؟”
كريمة ” قلبي واكلني اوي عليها يا ابني “
حسام ” متقلقيش يا دادة انا هتصرف اوعدك انها النهاردة هتكون بايتة في البيت “
كريمة ” عارف يا حسام كانت مالية عليا البيت بجنانها و شقاوتها بس كنت بحسها دايما حزينة “
حسام ” معرفتش قيمتها الا دلوقتي يا دادة تفتكري ممكن تسامحني ؟ “
كريمة بحنان ” متخافش يا حبيبي فريدة طيبة اوي فيها حاجات كتير منك و من باباك الله يرحمه بس اسوأ صفة فيها انها اخدت منك عندك دماغها انشف من الحجر”
ابتسم حسام بحزن و قال “طب ممكن يا داده تعمليلي قهوة لاني منمتش من امبارح “
كريمة ” حاضر يا ابني عنيا “
عندما ذهبت كريمة لتحضر القهوة رن جرس المنزل و ذهبت الخادمة لتفتح و كانت حبيبة
اتاها صوت كريمة من الداخل ” مين يا نعمة “
نعمة ” دي الانسة حبيبة “
قام حسام لاستقبالها ” اهلا يا انسه حبيبة اهلا يا ادهم اتفضلوا “
ادهم ” اولا احنا اسفين اننا جينا من غير معاد بس حبيبة كانت عاوزة تطمن مفيش اخبار عن فريدة ؟ “
ابتسم حسام ابتسامة باهتة و وجه حديثه الى حبيبة قائلا ” اطمني يا حبيبة ان شاء الله هتكون بايتة هنا الليلة دي “
خجلت حبيبة كثيرا من منادته اياها دون القاب و قالت بصوت منخفض ” ان شاء الله “
بعدها بقليل جاء عمرو و شادي على الرغم من معارضتهما لما ينوي حسام ان يفعله الا انهما لم يستطيعا تركه وحده في هذه الظروف ….. ابتسم حسام لما رأهم فهو كان يعلم انهم سيعودان …….. رغم كل ما حدث .
و بينما هم يتحدثون قرع جرس الباب مرة اخرى ذهبت نعمة لفتح الباب فاذا برجل يدلف الى الفيلا بلا استحياء ……….
علت الصدمة وجه حبيبة و ادهم و قالت حبيبة بعصبية ” انت اكيد اتجننت يا شريف ازاي تسمح لنفسك انك تيجي ورايا هنا في بيوت الناس ؟ “
لم يعلق احد على ما حدث منتظرين رد الرجل المدعو شريف حتى قال ” والله لما الاقي بنت عمي و خطيبتي رايحة بيت راجل غريب و عازب يبقى لازم اشوف هي جاية هنا ليه ….. ردي يا حبيبة جاية هنا ليه “
كادت حبيبة ان تتكلم لكن قاطعها ادهم قائلا ” خطيبتك ايه يا شريف لو سمحت بطل جنان قلت لك قبل كدة احنا مش موافقين و اتفضل امشي من هنا و بلاش فضايح “
شريف بحدة ” والله الفضايح دي اختك اللي بتعملها و بعدين فين رجولتك لما تجيب اختك بنفسك لبيت فيه ثلاث شباب انا مش ماشي من هنا الا و حبيبة معايا ” و هم ان يمسك يدها ليجبرها على المشي معه لكن يد حسام كانت اسرع منه حيث امسك حسام يده قبل ان تصل الى حبيبة و قال ببرود ” اظن مينفعش يبقى اخوها و خطيبها واقفين و تيجي تاخدها من قصادهم بالعافية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock