أدم وحواء

لا تصدقي الرجل

الرجال أنفسهم يمتلكون آراء قوية تنصف المرأة

بقلم / كنوز أحمد

الرجال معظم الوقت محاطون بكم لايستهان به من هالات العادات والتقاليد ، الأساطير البالية ، والأعراف الخالدة المتهالكة والراسخة في الوجدان،

قد نصدق رأيا ناقشناه مع أحدهم لكننا حتماً بمنتهى التلقائية سنتصرف تبعاً لمايتوافق مع قناعاننا وفطرتنا التي اعتدنا عليها..

الرجال أنفسهم يمتلكون آراء قوية تنصف المرأة ولكنهم على أرض واقعهم يصنفون نفس المرأة إلى طبقات تبعاً لأهميتها ( أم ، أخت ، إبنة ، زوجة ، حبيبة …. وهكذا)

فكيف تصدقيه !

لاتصدقي الرجل ( الأب)

عندما يقسو عليكِ وينهرك وترينه عنيفاً ( ليست قسوة بل حنان بالغ)

عندما يدقق معكِ في تفاصيل تشعرك بأنه يتحكم بحريتك (غيرة وحب)

عندما يمتنع عن الذهاب بكِ ( للمصيف) ولايتركك تذهبين برفقة صديقاتك ( ظروف مادية ، وخوف عليكي)

عندما يرفض من تحبين وتقدم لخطبتك ( ليس بلا مشاعر، بل يمتلك نظرة بعيدة ووجهة نظر ، حرصاً عليكي)

لاتصدقي الرجل( الأخ)

عندما يتذمر من التفرقة في أسلوب التعامل بينك وبينه من قبل الوالدين ( هو لايغار منكِ ، هو معذور) فالمشاعر لا تلام بل تضمد.

عندما يراقبك حتى بدون أن تكوني مصدر شك ( يخاف عليكي بجنون مما يعلمه عن الرجال)

لاتصدقي الرجل (الحبيب)

وهذا سنعطيه مساحة لابأس بها لعدم التصديق وذلك رفقا به ؛

هو دائماً كثير الوعود، وإعطاء العهود والآمال لأنه يطمح بالوصول لقمة رغباته بالفوز بكِ وهنا دورك يكمن في فهم حيز المبالغة في الأحاديث والتى ليست دائماً المقصود منها الغش والخداع بقدر صنع أجواء حالمة خيالية..

للرجال ذاكرة مؤقته تعمل على مدار اللهفة ، ثم تجدد مع كل مرة يراكِي بها ؛

والمبالغة في التصديق هنا لا يختلف كثيراً عن المبالغة في سرد الخرافات من جميل الأقوال وخلافة ،

نعم نستمتع أثناء التحليق لكننا لانغفل لوقت طويل حتى لانرتطم بأرض تحطم فينا حلو الشعور ..

والتعامل بذكاء هنا حتمي وإلا كانت الخسارة عليكِ أكبر فهو صياد شغوف يستمتع بالانتظار ويدرك جيداً أنه ليس مؤكدا الفوز ، فكوني على نفس المستوى من الواقعية حيث لم يتم الوصول للنتيجة بالفعل ؛

وفي هذه العلاقة لاتصدقي سوى المواقف وفقط.

لا تصدقي الرجل (الخطيب)

تُعد من أمتع الفترات في حياة الفتاة والشاب على حد سواء ومما أساء إليها وشوه وجهها هو المبالغة في ( التصديق)

فيها الرجل في لحظة اختيار حر بنسبة كبيرة ، مندفع إليكِ بكل طاقة الحب لديه باحثاً عن طاقة سعادة..

لاتبالغي عندما ينصت لكِ وكوني معتدلة فمساحة الصبر لدى الرجال ليست عظيمة وهذه فطرة وتكوين فسيولوجي لا ذنب لهم فيه..

فالشاكي ليس دائماً على حق.

لاتصدقيه وتبالغي في ظنونك بأنه سيظل على تلك الصورة بعد الزواج وكذلك أنتِ نفسك ! فكوني واقعية.

لا تصدقي الرجل ( الزوج)

هذا ( الطفل) كما يطلقون عليه دائما قائلين : زوجك مثل الطفل سهل ترضيه !

هو بالفعل لم يتم تهيئته لدور الزوج أبداً منذ نعومة أظفاره ، وذلك يعد عقوق من الوالدين تجاه أبنائهم من الذكور ؛

يظل الرجل يعاني بعد الزواج إثر انتهاء شهر العسل والدخول في التفاصيل الحياتية ، يتعلم بالتجربة فيتعذب ويشعر برغبة مُلحة في الفرار من تلك المسؤلية !

فلا تصدقي مشاعرك نحوه بآنه لايحبك ، هو لايحب حياته الجديدة المحملة بالمسؤلية لآنه مسكين لم يتهيأ لذلك أبداً،

هو تعود على نيل الحقوق وليس منحها ، لذلك تجدينه دائماً يمارس نوع من السُلطة عليكي حتى ولو كانت سلطة غير مبررة لكن هذا يمنحه تعويض نفسي ما.

إقرأ المزيد تأملات في قطار الحياة “صرخة “

“نادية تليش”المسرح أبا الفنون وهو مفتاح لبناء مجتمع مثقف واعٍٍ ومتوازن

طلقني إن كنت رجلاً …أنتِ طالق …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock