عاممقالات

هل تصبح “الحقوق” إحدى كليات القمة؟

هل تصبح "الحقوق" إحدى كليات القمة؟

دينا شرف الدين تكتب

أتوجه باقتراح للسادة المسئولين عن منظومة التعليم العالى أزعم أنه فى غاية الأهمية، وهو :


أن يكون هناك حد أدنى للقبول بكلية الحقوق لا يقل عن المجموع المحدد لكليات القمة المعروفة، وإن قل عنهم لا يقل كثيراً لأسباب غاية فى الخطورة والحساسية.

ومن أهم هذه الأسباب :

* طلاب كلية الحقوق الذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف كأكبر عدد لدفعات الخريجين سنوياً وأقل مستوى لدرجات القبول بالجامعات، إذ أنه لا يستلزم أن يحصل طالب الثانوية العامة على مجموع أكثر من 60% ولا يشترط إطلاقاً أن يكون متفوقاً أو حتى متوسط المستوى.
وهنا تكمن خطورة الموقف، فكما نعلم أن مناهج الحقوق والقوانين ليست بالسهولة التى يقابلها هذا المستوى المنخفض من درجات التأهل.
كما أن طائفة خريجى كليات الحقوق التى يخرج منها المحامين ورجال النيابة والقضاء، أى أخطر وأهم الوظائف والمناصب التى تتحكم بمصائر ملايين المواطنين والتى من المفترض أن لا يؤتمن على تقريرها إلا كل من هو مؤهل على كافة المستويات العلمية و الخلقية و الدينية بداية من انتقاء الصفوة من الطلاب وهذا الانتقاء يبدأ من كون هذا الطالب متفوق علمياً، إذ أن هذا التفوق يتبعه غالباً توافر معظم مقومات النجاح والالتزام و الفكر السليم كجواز للمرور، ثم عليه بعد ذلك أن يثبت كفاءة وتميز على المستوى العملى ليتفوق مهنياً على غيره بشكل طبيعى فيعتلى المناصب ويتدرج بها إن كان يستحق ذلك .
لكن فى البداية يستلزم الأمر أن يندرج الجميع تحت مستوى معين يسمح لهم بالالتحاق والعمل بهذا المجال شديد الحساسية .
أى أننا نتحدث عن أهم و أخطر المناصب وأشدها حساسية فى البلاد، والتى من المفترض ألا تفتح أبوابها لغير الصفوة من المتفوقين، مثلها مثل كليات الطب والهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام وربما أكثر وأهم .

نهاية، أناشد السادة المسئولين :

حرصاً منى ومن كل غيور على هذا البلد والذى لا يقل عن حرصكم واهتمامكم، لكن زمام الأمور ليس بأيدينا، اللهم إلا بالكلمة الصادقة التى تحمل الكثير من الحب والنصيحة الخالصة لله وللوطن.
“أن تضع وزارة التعليم العالى معاييراً علمية مختلفة ودرجات مرتفعة للالتحاق بهذه الكلية كخطوة أولية، أى تتحول إلى كلية قمة شأنها شأن غيرها من تلك التى لا تفتح أبوابها لغير المتفوقين، وتكون هناك كليات أخرى تستقبل أصحاب الدرجات المنخفضة لا تشكل تلك الخطورة على مستقبل مصر ورجالها القادمين الذين يؤتمنون على أرواح و مقدرات و مصائر البلاد والعباد”.
أتضرع إلى الله أن يلاقى اقتراحى هذا قبولاً لدى سيادتكم، والله الموفق والمستعان………. اللهم بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock