عاممقالات

الأصالة



بقلم/ محمد ماهر شمس
كان للحادث الإرهابي الغاشم على جنودنا في سيناء وقع الصدمة على جموع الشعب المصري وخيم الحزن والالم على كل مكان وارتجفت القلوب وهي تتابع أخبار هذا الحادث الأليم ..شباب في عمر الزهور اغتالتهم الأيدي الآثمة وتشيعهم مصر كلها بالنحيب والأسى …ويأتي ذلك كرد فعل على الأعمال العسكرية المتوالية للقوات المسلحة ضد بؤر الإرهاب في سيناء ثم جهود مصر المبذولة على المحافل الدولية لحصار الإرهاب واتخاذ مواقف دولية حازمة تجاه الدول الداعمة له.. الإرهاب المنظم يطال المنطقة كلها بدرجات مختلفة ولم تسلم منه حتى أوروبا وأمريكا ..ومصر مستهدفة من قوى الشر للنيل من قوة الجيش وزعزعة استقرار وهيبة الدولة لإستكمال تنفيذ خطة الصهيونية لتفتيت المنطقة ليكون لإسرائيل اليد الطولى..
ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه المصريين في هذه الفترة إلا أن تلاحم الجميع خلف جيشهم وشعورهم بالغضب الشديد والرغبة في الثأر من هؤلاء المجرمين هو خير دليل على نبل وأصالة هذا الشعب العظيم ومعدنه النفيس الذي يظهر وقت المحن والأزمات..لذلك لا عجب أن هذا الشعب لم ينكسر عبر تاريخه الطويل وإنما كان يجتاز المحن بكل صلابة ويحقق النصر.. وهذا يجعلنا واثقين أن صانعي الإرهاب لن ينالوا من هذا الشعب والجيش الجسور..رحم الله شهداء الوطن واسكنهم فسيح جناته وألهم أهاليهم الصبر والسلوان..إن شاء الله ستبقى راية مصر عالية خفاقة رغم كيد الكائدين..
حفظ الله مصر وأهلها وجيشها إلى يوم الدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock