عاممقالات

عيد الأم ومكانته في قلوبنا في مراحل العمر المختلفة

عيد الأم ومكانته في قلوبنا في مراحل العمر المختلفة
بقلم لمياء مصطفى

عيد الأم، إن عيد الأم له معزه خاصه في قلوبنا جميعاً ، نحتار كثيراً فى التفكير مراراً ماذا سنحضر لأمنا هديه ؟ وما هو المبلغ المتاح لدينا ؟ هل سيكفى هديه فخمه تُرضينى أولاً لأقدمها لأمى ؟ ونظل ونحن صغار نوفر من المصروف وندخر ما إستطعنا لشراء الهدايا فهل الهديه بقيمتها ،أم بما تحمله من شعور وإحساس بما قدمته الأم لنا .

اقرأ أيضا:


شكرا أمي


فى مرحلة الطفولة :-

لا أنكر عليكم ان كل تفكيرنا كان منصب على تكلفة الهديه، بمعنى كل ما زاد ثمنها سعِدنا وشعُرنا بالفخر بأننا إستطعنا إحراز هديه ثمينه.وظل الحال هكذا حتى ونحن في سن الشباب، كل ما فى خيالنا أننا نُقدّرعطاء الأم بالنقود. 


أما مرحلة ما بعد الزواج :-


هذه هى البدايه، نعم بداية إدراك، بداية إنتباه، بداية إسترجاع مواقف . ما كان يخطر ببالنا أننا نحملها فى ذاكرتنا ،لكنها أتت وبدون أى قصد ،بدأنا نُقدر وأنا أعني كلمة بدأنا ،فهذه الفترة تحمل ضحكات أطفال صغار،وألعاب ،وإرهاق بدنى لكن الأطفال بضحِكاتهم وصخبهم يستطيعون تذويب قدر كبير من التعب الجثمانى الذى تشعر به الأم .وفجأه ننتبه إلى بعض تصرفاتها التى إنتقلت لنا بدون ما نشعر ،بعض كلمات كانت لها أصبحنا نرددها دون أى وعى،وكثير من التنبيهات والمبادئ التى زرعتها فينا وظلت دفينه داخلنا ولَم تظهر إلا عندما إحتجنا أن نُربى أولادنا على الصح والغلط ،إستدعينا كل ما زرعته أُمُنا فينا وكُنا نضيق ذرعاً بما تقوله .
عيد الأم ومكانته في قلوبنا في مراحل العمر المختلفة

أما مرحلة الشباب عند الأبناء :-

يبدأ كل واحدٍ منهم يُكوَّن عالم خاص به ،فهذه طبيعة الحياه،أصبحو لا يرغبون فى أن تصطحِبهم الأم فى نزهه تتوقع أن تسرّهم ،أصبحوا لا يهتمون ببعض الأطعمة الحلوه التى كانت تُسعدهم وهم صغار .تغيرت العادات،كَبُرَ الصغار ،إختلف نظام اليوم ،أصبح كلٍ منهم منشغل بحياته،أصبحتُ والله أعلم “أُمٌ شَرَفيه”، أصبحت تحتاج ما كانوا يحتاجونه وهم رُضّع فى أول أيام حياتهم ،أصبحت تحتاج الإهتمام ليس أكثر من ذلك ،أصبحت تحتاج طبطبه ،أصبحت فى حاجه إلى من يقول لها “بجد حضرتك تعبتي كثيراً من اجلنا ” .

أما المرحلة الأخيره :-

هذه الأم لا تحتاج أكثر من بعض الكلمات من أولادها تحمل شعورهم بحبهم وإعتزازهم بأمهم ، بعض حرص من الأبناء للإلتفاف حولها ،بعض إهتمام من القلب . عيد الأم ليس يوم فى السنه ،الإهتمام بالأم فى أي وقت هو وقت عيدها . 
ولا بحجم الهديه ولا بثمن الهديه، ولا بالهديه أصلاً . تكفى ورده تُعبّر عن الإهتمام .إنه واجبٌ عليها ً،إنها المسئوليه ،إنه حبٌ غامر وبدون مقابل . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock