صحتك بالدنيا

فيروس كورونا المستجد “COVID_19” وباء أم مؤامرة؟!

كتب/خطاب معوض خطاب

لا حديث في العالم كله حاليا إلا عن فيروس كورونا المستجد “COVID_19″، وكيفية النجاة منه، ويتساءل الجميع متى تنزاح هذه الغمة ويزول هذا الكرب، والمعروف أن هذا الفيروس الذي يطلق عليه اسم كورونا المستجد ينتمي إلى عائلة كورونا الشهيرة، والتي تضم سلسلة من الفيروسات تسببت في حالة من الذعر والهلع أصابت الكثيرين، ويعد فيروس سارس الشهير والمتسبب في المتلازمة للانفسية الحادة والذي ظهر في سنة 2003 من أشهر هذه السلسلة، ويليه فيروس ميرس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والذي ظهر سنة 2012، وقد كتبت عنه الصحافة المصرية بعد ظهوره، وتحديدا مجلة نصف الدنيا العدد 1264 الصادر بتاريخ 2 مايو 2014، وقد أطلق عليه وقتها فيروس كورونا الجديد.


والمثير أن فيروس كورونا المستجد “COVID_19” حينما ظهر وانتشر على نطاق واسع، تسبب في حالة من الذعر والهلع انتابت العالم كله، وانقسم الناس بين مؤمن بكونه وباء ومؤمن بكونه مؤامرة وسلاح من أسلحة الحرب البيولوجية، وانتشرت الشائعات ولاحقت هذا الفيروس منذ الأيام الأولى لانتشاره في منطقة ووهان التابعة لمقاطعة هوبي الصينية في أواخر سنة 2019.
وهكذا فمنذ أيامه الأولى والكثير من الشائعات تلاحق فيروس كورونا المستجد “COVID_19″، حيث أشاع الكثيرون أن هذا الفيروس ليس طبيعيا وأن هناك تدخلا بشريا قام بمعالجته وتخليقه معمليا، وتعددت الروايات والشائعات المتضاربة حول المتسبب في ظهور هذا الفيروس الذي نشر الرعب في جميع أنحاء العالم.
وفي أواخر يناير 2020 أشاع البعض أن الوفيات التي حدثت في الصين وأوروبا وأمريكا جاءت نتيجة إطلاق الجيل الخامس من الإنترنت، وتفسر الشائعة ذلك بأن الجيل الخامس من الإنترنت يطلق أمواجا كهرومغناطيسية تتسبب في أعراض تشابه أعراض الإنفلونزا.

كما أشاع آخرون أن هذا الفيروس قد تم تصنيعه في أفغانستان، وما هو إلا غاز السارين، وأن عددا من الجنود الأمريكان قد أصيبوا به، وأنهم توجهوا لمدينة ووهان الصينية حيث نشروا العدوى هناك.
ويشاع أن هذا الفيروس ما هو إلا سلاح بيولوجي يستخدم في الحرب بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية تصريحات لبعض المسئولين الغربيين، يؤكدون فيها مسئولية الصين عن تطوير هذا الفيروس ونشره في العالم، بينما ذكرت بعض المواقع الصينية أن هناك مسئولين صينيين اتهموا الولايات المتحدة بالاتهام نفسه لتصيب الاقتصاد الصيني بالانهيار.


وفي نفس الوقت تثار شائعات بأن بعض المختبرات المعملية هي التي صنعت هذا الفيروس، وكما يقال فقد صنعت الداء والدواء من أجل التجارة والمكاسب المادية، وهكذا وكما يشاع فإن علاج هذا الفيروس موجود، ولكن تم التستر عليه ولن يتم الكشف عنه إلا بعد مدة، والهدف من وراء ذلك هو تحقيق أكبر قدر من الأرباح.
وما أثار الدهشة والتساؤل بالفعل أن كثيرا من مواقع التواصل الاجتماعي قد أشارت إلى كتاب صدر سنة 2008 بعنوان “نهاية العالم” للمؤلفة “سيلفيا براوني”، تنبأت فيه بأنه في سنة 2020 سيظهر وباء يصيب الجهاز التنفسي للبشر بمرض الالتهاب الرئوي، وأنه سيثير حالة من الفزع والرعب بسبب سرعة انتشاره وعدم استجابته للعلاج، والأغرب أن هناك رواية اسمها “عيون الظلام” للكاتب “دين كونتز” قد صدرت منذ ما يقرب من 30 عاما وتحديدا سنة 1981، وتحدث فيها عن وباء سيظهر في مدينة ووهان الصينية، وهذه الرواية يشابهها الفيلم الأمريكي “Contagion” أو عدوى، الذي عرض سنة 2011 ويحكي عن فيروس يبدأ في الانتشار من الصين وينتشر في العالم كله، وفي نهاية الفيلم يتضح أن هذا الفيروس قد جاء من الخفافيش، وهو نفس ما حدث مع فيروس كورونا المستجد “COVID_19”.
وهكذا فإن الجدال ما زال مستمرا والأقاويل كثيرة والأسئلة عن كنه فيروس كورونا المستجد “COVID_19” لا تنتهي، والحقيقة لا يعلمها إلا الله وحده، والأيام القادمة كفيلة بإظهار الحقائق للعالم كله، لأنه وكما شاهدنا وسمعنا من قبل كثيرا لا يوجد هناك سر يخفى للأبد مهما كان.

فيروس كورونا وماسبب القلق العالمي منه؟

نجح كورونا فهل سننجح نحن ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock