كتبت /ريما السعد
جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال ” يارسول الله من أحق الناس بُحسنِ صَحَابَتيِ قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك “رواه البخاري “
الأم جنة لنا على الأرض نتمتع في ظلها ونحتمي في حضنها وننهل حبا من نبعها. . .آه يا أمي أنت أمني وأماني وكل آمالي وأحلامي ماأجملك وكيف لي أن أعبر لك عن حبي وأن أرد لك جزءا بسيطا من فضلك علي. ياوجودي ويا عمري كم سهرتي من الليالي لترعي ضعفنا وتخففي آلامنا وتداوي علتنا فأنت روح البيت وسعادة القلب برؤيتك يطيب العيش
علمتنا معنى الحياة فكنت انت الحياةوكيف نتعامل مع الناس من حولنا وكيف نحترم الكبير قبل الصغير ونعطف على الصغير كم قدمتي حبيبتي تضحيات
من أجلنا لنكبر ونعيش في حضن الحب الكبير آه يا أمي
كيف لي أن أوافيك حقك علي فأنت أهل للبر والإحسان وقد تعلمناه على يديك الحنونة
وشكرك واجب علينا لأن الله تعالى ربط شكر الإنسان لوالديه بشكره لله تعالى في قوله تعالى “أن اشكر لي ولوالديك إلىَّ المصير ”
فماذا تريد أمي ؟
مهما فعلنا لن نوفيك حقك ياأمي ولكن علينا بذل أقصى ما يمكننا من البّر والإحسان حتى ننال رضى الله تعالى ورضاها فالأم جوهرة ثمينة جداً لا غنى عنها ولا نستطيع العيش من دونها علينا
الاهتمام بها وخاصة عند كبرها وطاعتها واجب وحق علينا العطف عليها ورعايتها أن نكون بجانبها دائما مهما شغلتنا الحياة ونخصص وقتا لها ونعرف ما تحتاج دون أن تطلب لأن الأم يصعب عليها أن تطلب من أولادها أي شيء يمنعها الحياء حتى لا تكون ثقيلة عليهم وزيارة الأم بشكل دائم لنعرف ما تحتاج من دون أن تطلب ونعرف ما تحب وما تكره
ويجب أيضا علينا مرافقتها إلى الطبيب إذا احتاجت وكانت متعبة فهي تكون بأمس الحاجة لمرافقتها لا يجوز تركها وحدها
الحرص على توجيهاتها والصبر عليها في حال غضبها تنفيذ أوامرها و نحسن مجالستها ونستمع إلى أقوالها ونكف أي أذى يمكن أن يلحق بها نسعى جاهدين في إسعادها وراحتها والتخفيف عنها دائما
البعد والسفر والعمل لايجب أن يكونواسبباً في نسيانها وإهمال حقوقها بحجة أنها عند الأب أو الإخوة يجب دوام صلتها بالزيارة أو المكالمة الهاتفية والهدية والمال
ومن الفطنة وحسن المعاملة مع الأم أيضا أن يتعهدها ولدها بالمال فكلما رزق مالاً اقتطع لها حصة منه حتى لو كانت الأم غنية فيبارك الله تعالى له في المال ويزيد
فالأم كنز مفقود لأصحاب العقوق وكنز موجود لأهل البر والإحسان
فبر الوالدين سلم يصل بصاحبه إلى الجنة
