عاممقالات

علي من تقص الرؤيا



روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إذا رأي أحدكم رؤيا يحبها ، فإنما هي من الله ، فليحمد الله عليها ، وليحدث بها ، وإذا رأي غير ذلك مما يكره ، فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرها ، ولا يذكرها لأحد ، فإنها لاتضره )
من المعلوم أن لكل علم من العلوم أسراره ومعانيه ورموزه التي لايمكن لأي شخص أن يحللها أو يفك رموزها وأسرارها والتعامل معها بالطرق الصحيحة سوي أصحابها و ممارسيها ومحبيها من ذوي العلم والاختصاص والخبرة ، مما يؤكد أن صاحب الخبرة والمعرفة في أي مجال من مجالات المعرفة المتخصصة ، هو القادر على فك رموز تخصصه ، والإفادة منه والاستفادة دون حدوث أضرار أو سلبيات في الغالب وهذا ما نحتاجه بشكل كبير في علم تعبير الرؤي والأحلام بحكم انه يعد في الإسلام من العلوم الشرعية الهامة التي تتضمن الكثير من الرموز والإشارات التي لايعرف معناها ودلالاتها سوي أصحابها وممتهنيها من ذوي الاطلاع على كتاب الله وسنة رسوله إضافة إلى المعرفة والدراية و الخبرة بأصولها وآدابها مع توفر الموهبة والفطنة والالهام لاستخراج معاني رموز كل رؤيا وربط بعضها ببعض للخروج بتعبير يتوافق مع حال الرائي ، لذلك لزاما علي كل من يريد أن يعبر الرؤي أن يكون عالما بكتاب الله عز وجل ، مطلعا علي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاهما بلسان العرب ، واشتقاق الألفاظ ، عارفا بهيئات الناس ، ضابطا لأصول التمييز ، عفيف النفس ، طاهر الأخلاق ، صادق اللسان 
كل ذلك من أجل أن يوفقه الله لما فيه الصواب ، ويهديه لمعرفة لمعرفة أولي اللباب ، فإن الرؤيا تعبر بإختلاف الأزمنة 
من هنا دعي علماء هذه الأمة والصالحين الي العناية بهذا العلم الجليل الذي اهتم به القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة حتي انه كان يقف الي جانب العلوم الإسلامية الأخرى لدرجة انه اشتهر به أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة معبر كما ورد ذكرهم في كتاب طبقات المعبرين للحسن بن الحسين 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock