أدم وحواءعام

إرحموا ذوي الألآم …حتي يرحمكم من في السماء


إرحموا ذوي الألآم …حتي يرحمكم من في السماء


بقلم : لميا مصطفي 

كيف تعلمنا الأمانة:

 ونحن صغار كان آباؤنا يقولون لنا لا تأخذو شيئ لا يخصكم أو بعبارة أخري لا تمد يدك علي حاجة غيرك،وكثيراً ما كانوا ينهرونا ويعنفوننا عندما نأخذ من أحد معارفهم شيكولاتة أو ثمرة فاكهه،ونحن ننظر لهم في نفس الوقت برهبة وكأننا نقول بأعيننا نأخذ أم لا ؟
ونبقى في حيرة فأحياناً يسمحو لنا أن نأخذ ما يعرض علينا وأحياناً يرفضون وبالتالي نحن أيضاً نرفض ولكن علي مضض.

عزة النفس :

 بشكل غير مباشر كانوا يرسخون فينا عزة النفس التي لا زالت تلازمنا حتى الأن ،بل هي جزء لا يتجزء منا حتي ونحن محرومون من تلك الأشياء التي كانت تقدم لنا ولكن نظرة واحدة من الأهل كانت كفيلة بأن نأخذ موقف مضاد لكل ما نحبة وفِي نفس الوقت يجب علينا ألا نحبة.

نظرة علي الحاضر :

عند انتقالنا من الماضي للحاضر نجد أن نفس صراع الماضي وجب علينا تطبيقة مع من لا يحفظ عهداً أو من لا يصون أمانة ولكن هذة المرة ليس بنظرة،ولكن كيف يكون العقاب؟
كيف يكون الحساب؟
 وعلي الناحية الأخري أفكر معكم ما حال إنسان يظل يصارع أبشع الأمراض بالإيمان،بالعمل المجتمعي الهادف،
يحاول أن يتغلب علي حالته النفسيه الضعيفة بالعطاء،بالكلمة،بتحقيق حلم صغير يسعد به غيرة محاولاً ترك بصمة تخلد ذكراة

إرحموا ذوي الألآم …حتي يرحمكم من في السماء

.صاحبة الكلمات:

 هى إنسانة محاربة للسرطان ومن معاناتها وألمها إستطاعت إبتكار فكرة تنقذ بها ناس مثلها يعانون نفس الأوجاع والألام ،فتجدهم يقدرون أوجاع بعض،يستمعون لبعض بكل إحساس صادق.لكن بعض الناس يحاولون سرقة هذا الإبتكار ونسبة إليهم.

أتعجب كثيراً لسارق هذا الإبتكار هل لو كان تعرض لهذا المرض كانت ستصبح عندها قدر من موت الضمير حتي تستحل نسب شيئ ليس ملكها أعتقد بل أتأكد أنها إذا كانت قد تعرضت لجرعة واحدة من الكيماوي ما كانت واتتها ولو لثانية واحدة فكرة سرقة ولو أتفة الأشياء،لو كانت هذة الإنسانة تعرضت للغياب عن الدنيا لمدة خمسة أيام ويمكن أكثر نتيجة جرعات الكيماوي المتتالية بالنوم العميق جداً،والإحساس بالوهن المستمر ،ما كانت ستقدم علي سرقة هذا الإبتكار ،إذا كانت يوماً واحداً رأت نفسها في المرآة صلعاء،نعم صلعاء ولا تستطيع فعل أي شيئ أكثر من أن تغمض عينيها وتبكي.

إرحموا ذوي الألآم …حتي يرحمكم من في السماء

تبكي ألماً ،حزناً،رضا بقضاء الله وتفتش في عالمها ماذا تستطيع أن تفعل فلا تجد غير أن تقول :يارب أنت الوحيد الأعلم بي.
تًُري هل كانت ستُصر علي سرقة مجهود غيرها؟
ولو كانت يوماً واحداً فقط عاشت بقروح في فمها كله جراء الكيماوي والإشعاع الذي يخضع لة جميع مرضي السرطان لدرجة أن كل أنواع الطعام تصبح عديمة المذاق. 
لا تستطيع غير تذوق طعم شياط في الفم،كل شيئ في فمك مذاقه محروق أوجاع لا حصر لها يتعرض لها هؤلاء المرضي.

أستحلفكم باللة لا تسرقوا من هؤلاء الناس أي شيئ،يكفي ما أُخذ منهم ،يكفي جداً أن يعيشون بقية حياتهم علي كف عفريت،هل سيرتد المرض مرة أخري؟أم ماذا سيحدث لي؟ 
حقيقة إرحموا ذوى الآلام …حتي يرحمكم من في السماء .
 تحية كبيرة لإنسان يُصر أن يترك بصمه جميله في الدنيا قبل أن يتركها.
 تحية تقدير لكل من حاول وأنار طريق جديد أمام مرضي لا حول لهم ولا قوة. 

تحية إعزاز وعرفان لمن ساند هؤلاء المرضي أثناء رحلة مرضهم وعلاجهم أصعب وقت وأشد محنة،لا يريدون غير من يربت علي كتفهم مع كلمة صغيرة” إحنا كلنا معاك ” لكنها عميقة الأثر.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock