أدم وحواءعام

وتعطلت لغة الكلام



وتعطلت لغة الكلام



بقلم : لميا مصطفي

بدأ ندوة الجامعة :

بدأت القصه عندما عُقدت في الجامعه ندوه عن أفضل قصه واقعيه،وبدأ الكاتب يروي أحداثها من واقع تجربته الشخصية منذ أن كانو طلبه،وهي تواظب علي تمارين الباليه،أحياناً يجمعهم طريق واحد إليّ الجامعه ولاحظ الكاتب مدي ثـِقل الكلمات وهو يتحدث معها لا يعرف من أين يأتي كل هذا الخجل،كيف تتعطل لغة الكلام؟وهو معها حتي أصبحت مشكله تؤرقه.مع أنها منطلقه ومتكلمه ولا ينتهي الحديث بينهم،تاره عن الدراسة والأصدقاء،وتاره عن مدى إنشغال كل منهم بتحقيق أحلامه.عند مفترق الطريق تأتي ألف فكره وفكره في ذهنه محاولاً التحدث فيها لكنه كان يلاحظ أن الكلام يأتي عند شفتيه ويتوقف.أما هي فكانت تشعر بسعادة من خلال تجاذب أي حديث معه، وكثيراً كانت تصمت حتي تعطيه الفرصة لإستحضار شجاعته .فأوقات كانت تجد أنه يقاطعها في الكلام ثم يصمت ثم يبدأ مواضيع أخري حتي ينسي عدم قدرته علي إبداء إعجابه بها.تمشي هي بخطوات ثقيلة وتستدير مرة أخري لتجده لازال واقفاً منتظراً شيئ هو نفسه لا يعرفه،تحدق النظر إليه وتسأله هل نسيت شئ!فيستحضر شجاعته ويبتسم لها بالنفي.

محاولة كسر الصمت:

وتمر الشهور وكل منهم علي نفس طريقته،وكثيراً ما كان يسعد بتقدمها في عملها كراقصة باليه وتفوقها الملحوظ في دراستها، وأوقات كان يستقطع بعض الساعات من مهامه حتى يرافقها لعملها ويقف متأملاًوهي مندمجة بسعادة في حفظ الحركات الإيقاعية،وفجأة تقف محدقه في عينيه وكأنها تقول له :لقد توقفت من أجل الكلام الصامت دائما بعينيك،فيبتسم ويشير لها بالإستمرار في حركاتها.وتمر سنه بعد أخري وهو يسأل نفسه نفس الأسئله هل هي تبادلني نفس إحساسي وشعوري نحوها؟لقد أجهدت نفسي كثيراً،ودائماً لا أعرف ماذا يستوقفني حتي أبوح لها بما في داخلي نحوها لكن أخاف علي صداقتنا تسؤ إذا لم تبادلني نفس إعجابي بها،أخاف من بعدها عني،أما هي فقد إنتظرت لدرجه أفقدتها الأمل أن يلتقيا في نقطه.

إسترجاع الذكريات:

وبعد مرور سنوات عديده أصبحت أنا من شدة توقف لغة الكلام وكتمانى لمشاعري أصبحت أكتب في صحف عديده حتي إكتسبت مؤلفاتي شهره .
أما هي بعد إحساسها باليأس ورؤيتها لصمتى توقعت أنني أبعُد عنها،فقد تزوجت وأنجبت وأنا غير مستاء منها أعرف أنني أوقفت لغة الكلام لها،أعرف أنه كان يجب أن أتحلي ببعض من الشجاعه حتي أصارحها بحبي لها،خصوصاًأنني الأن أسترجع بعض مواقف لنا وجدت أنها كانت تحاول بعدة تصرفات أن تلفت نظري لها،كانت تحاول أن تشعرني بحبها لي،أما أنا فكنت أشغل نفسي بشئ أخر .وسار كل منا في طريقه ولَم أتزوج وأصبحت مؤلفاتي لها مكانه ثقافية مرموقة .

رساله من زوج حبيبتي:

أصبحنا علي مشارف العقد السابع من العمر،وعلي غير إنتظار وصلتنى رساله غريبة فتحتها لأجدها من زوج حبيبتي مرفق معها مذكراتها الخاصه بها ليخبرني في جملة مقتضبة أن حبيبتك قد توفيت ومذكراتها من حقك أنت.وتوقفت لغة الكلام مره أخري وذهبت لألقي عليها نظرة الوداع وأنا أحتضن مذكراتها التي دونت فيها كم كانت معجبه بي،كم كانت محبه لي.

توقف لغة الصمت:

أما الأن وأنا أقف أمامكم أروى نصف قصتي الحقيقيه وما حدث فيها،أما النصف الآخر فقد توقعته أن يحدث ومدي خوفي أن أخسر حبيبتى،أموت بداخلي حين أتخيل أننى سأفتقدها،أموت بداخلي حين أعرف انني عندما أريد رؤيتها لن أتمكن من ذلك. الأن سوف أتوقف عن لغة الصمت سأقول لها أمامكم وهى بينكم: لقد تحليت ببعض من شجاعتي،لقد أحببتك أنتِ.

وتعطلت لغة الكلام


وأُعلن فوز قصتي بالمركز الأول ،وتتوقف لغة الكلام للمره الأخيره لتصعد حبيبته علي المنصه ليإخذها في أحضانه وسط تصفيق الحضور.

إقرأ أيضا 

قلوب بريئة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock