عاممقالات

الحب بين الكلمة … والسلوك

الحب بين الكلمة … والسلوك



بقلم: لميا مصطفى 
بين الكلمة والسلوك تتباين الفِكَر والمعتقدات،فتختلف السلوكيات وتكثر الكلمات وتـحتمل أفعال، بعضها يقع وأُخرى تغدو أحلاما،وبين هذا وذاك اختلط الصح والخطأ وتناحر العقل والقلب، ولكن مع كل التناقضات السالفة يبقى كنز دفين داخل الإنسان لا يحتمل الخطأ ولا يمكن تغيره ولا حتى تهذيبه، إنه الإحساس 
الإحساس الذي يُصدق القلب ويوافقه كثيراً، فغالباً ما نجد الإحساس والقلب دائماً في حالة توافق وتواءم، أما العقل فيغدو صديقاً ولكنه لدوداً، نعشق إزاحته كثيراً كى ننعم بأوقات نسرقها من الزمن،نعيش فيها بعض سويعات، تنقُلنا خلالها إلى عالم لا نود الخروج منه،ونترك العقل جانباً لا نُعيره أي اهتمام،ولكنه دائماً سبب الحيرة والقلق وللأسف يُلجأُ إليه حين تبدأ المشاعر تضطرم والهواجس تسكن الأفكار
ونضطر إلى أن نركن إليه حين تتناقض الكلمة مع السلوك،ويُهيأ لنا أنه شيخ زادته الكهولة حكمة وقوة ليحاول إزاحتنا من طريق إلى آخر والقلب متشبثٌ بأطراف كلمات قد دمغ عليها الإحساس صفة الحب إلى طريقٍ جديد وقد جردنا فيه من الاشتياق والوحشة واللهفة، وعلينا المٌضي قٌدٌماً مسلوبي الفكر والاختيار 
وحتى فرحة القلب تُمسي كنجمةٍ براقة يٌمكن النظر إليها لكن غير مسموح اقتناؤها ليبقى السلوك والأفعال برهانا للحب فتكتمل الصورة ويقنع الإحساس ويرتاح القلب
أما العقل فهو رفيق الدرب الجديد الذي تنغلق عليه كل سراديب الهوى ويخبو فيه وميضُ الأمل ويبقى على مدد العمر تخاطراٍ خفيا عن عموم البشر، عن الإنسان ذاته، أفكارٌ تتوارد ومشاعر خفية تعدو حدود الأماكن والحسابات وتجوب الدنيا بسمائها لتصل وتتراشق في سويداء القلب والعقل ونعيا من الظنون هل تصل تلكل الأفكار؟ ويعيش الإنسان على أمل اللُقاء بدون معتقدات، بدون كلمات فقط الاقترابا والتواءم هدوء وسكينة حتى يقنع العقل ويأنس القلب، فالحب بين السلوك هو الاهتمام،وبدون كلمات … فيكفي الإبتسام.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock