عاممقالات

بعيدا عن السياسة …



بعيدا عن السياسة …
كتب / خطاب معوض خطاب
الرئيس السادات مؤلفا و مترجما و كاتبا صحفيا …

الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار العبور و بطل الحرب و السلام لم يكن سياسيا فقط بل عرف عنه أن له ميول أدبية و صحفية فالسادات الصحفي نشر له أكثر من 1000 مقال صحفي على مدار حياته و له 6 كتب من تأليفه و له قصة ترجمها و لخصها من الألمانية و له قصة من تأليفه كما كتب في الفن و الأدب فضلا عن السياسة و كانت أول أعماله الصحفية قد صدرت في 23 أكتوبر 1946م و كانت عبارة عن مجلة حائط أثناء إعتقاله في سجن مصر بالقاهرة اسمها : الهنكرة و المنكرة بينما كان آخر كتاباته مقال تحت عنوان عرفت هؤلاء نشر في جريدة مايو سنة 1981م و ربما كانت نشأته بقريته ميت أبو الكوم و تلقيه التعليم في صغره بكتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى سببا في حبه للقراءة منذ صغره و قد لازمه حب القراءة حتى أواخر أيامه .

التحق السادات بالحربية سنة 1936م و تخرج فيها سنة 1938م و لكنه دخل السجن أكثر من مرة أثناء خدمته العسكرية لنشاطه ضد الإحتلال كان أولها في صيف سنة 1942م إلا أنه هرب من سجنه و عمل خلال هروبه عتالا على سيارة نقل و بعدها فاعلا في مشروع ترعة ري في أبو كبير بالشرقية و في عام 1945م سقطت الأحكام العرفية بإنتهاء الحرب فعاد إلى بيته بعد 3 سنوات من المطاردة و الحرمان و لكن سرعان ما قبض عليه بتهمة الإشتراك في إغتيال أمين باشا عثمان و حوكم و لكن أفرج عنه لعدم ثبوت الأدلة الجنائية عليه و أثناء هذه الفترة أصدر مجلتى حائط داخل السجن : في 23 أكتوبر سنة 1946م باسم الهنكرة و المنكرة و الثانية في 26 أكتوبر سنة 1946م باسم ذات التاج الأحمر وترجم و لخص إحدى قصص الأديب الألمانى فون لمبورج و هي : صوت الضمير من الألمانية إلى العربية التي نشرها بعد ذلك في مجلة المصور بعد خروجه من السجن حيث احترف الصحافة كاتبا و مراجعا صحفيا بدار الهلال سنة 1948م حيث بدأ بنشر مذكراته تحت اسم 30 شهرا في السجن بمجلة المصور و عن هذه الفترة يقول عن نفسه : كنت أعمل صحفيا في فترة من حياتي كنت محررا في دار الهلال وعرفت من تجربتي كيف تصدر الصحف الأسبوعية ، و استمر عمله بالصحافة حتى عاد كضابط في الجيش بمساعدة صديقه د.يوسف رشاد طبيب الملك فاروق الخاص سنة 1950م .

تم إسناد مسئولية تأسيس دار التحرير للطبع و النشر إليه بعد يوليو 1952م لسابق خبرته الصحفية و هكذا صدرت جريدة الجمهورية اليومية في 7 ديسمبر 1953م و مجلة التحرير الأسبوعية في أول يناير 1954م و ظل السادات يكتب لمدة 6 سنوات فيهما و كان عموده اليومي الثابت في الجمهورية تحت اسم : رأي و كان السادات يكتب مقالا أسبوعيا في مجلة التحرير كما كان يكتب عددا من التقارير الصحفية تتعلق بما يدور داخل مجلس قيادة الثورة خصوصا وقت صدام محمد نجيب و أعضاء مجلس قيادة الثورة وكان من أشهر عناوينها : جمال عبد الناصر يقترح إعادة دستور سنة 1923م و السنهورى يقترح تكوين حزب سياسي برئاسة نجيب و نجيب يطالب بتكوين مجلس استشاري من ممثلى الأحزاب كما نشر في مجلة التحرير قصة بعنوان : ليلة خسرها الشيطان كما كان ينشر مقالا فنيا أدبيا أسبوعيا في الجمهورية تحت اسم : في الأسبوع مرة غير أن أهم ما كتبه السادات في الجمهورية على الإطلاق سلسلة مقالات نشرها من العدد الأول بالجمهورية تحت عنوان : صفحات مجهولة من كتاب الثورة .

بالإضافة إلى ذلك ترك لنا الصحفي الأديب الرئيس محمد أنور السادات عدة كتب منها : البحث عن الذات و قصة الثورة كاملة و يا ولدي هذا عمك جمال و ثورة على النيل و الصفحات المجهولة للثورة و وصيتي …

المصادر : 
كتاب أيام السادات من السجن إلى القصر ( حسن رجب ) .
كتاب البحث عن الذات ( الرئيس السادات ) .
مجلة 7 أيام العدد 125.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock