أدم وحواءعاممقالات

المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل



المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل




بقلم / غادة عبدالله

أصبح شيء مؤكد وملموس فى مجتمعنا وجود فجوة فى الطموح المهني بين الجنسين، رغم بروز شخصيات نسائية رفيعة في السنوات الأخيرة، لا تزال كما كانت قبل عشر سنوات ،عوائق بالجملة تحول دون وصول المرأة إلى مراتب عليا.

ولكن على مر الزمن يزيد الطموح عند الرجال فيما يتراجع لدى النساء، وهذا الأنخفاض لا يرتبط برغبة المرأة في الزواج أو الإنجاب والتخلي عن العمل من أجل البقاء في المنزل والاعتناء بأبنائها، إنه مرتبط بصفة مباشرة ببيئة العمل التي لا تشجع المرأة على النجاح، بل تمارس ضدها أشكالا من التمييز والتحيز الخفي وتجبرها على التخلي عن وظيفتها.

أقرا أيضآ:

كيف يتمكن الهاكرز من اختراق الفيس بوك

وجاءت “ميشيل ريان” الباحثة في علم النفس الأجتماعي والتنظيمي بجامعة إكستر البريطانية الأعتقاد السائد “بأن النساء أقل طموحا من الرجال”.



المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل


وذلك ما يؤكده بعض من الخبراء، حيث كشفت “ميشيل ريان” من خلال دراستها التي أجرتها حول أسباب نقص تواجد النساء في المراكز القيادية، أن المرأة يحدوها طموح كبير للتفوق والنجاح، إلا أن هذا الطموح سرعان ما ينطفئ بسبب كثرة الحواجز التي تواجهها داخل مؤسسة العمل.

-وقالت أيضآ إذا أجرينا مثلا مسحا حول نسبة الرجال والنساء الذين يتطلعون للوصول إلى مناصب مرموقة، فحتما سنكتشف اختلافا في مستوى الطموح بين الجنسين، ولكن هذا التباين لا يظهر أبدا في بداية مسيرتهم المهنية.

-وأشارت إلى أن المشاكل الكثيرة التي تواجهها المرأة من أجل الوصول إلى مناصب قيادية ترهقها نفسيا وتقتل بداخلها الرغبة في مواصلة العمل، مؤكدة أن محاولة بعض النساء تحقيق طموحهن المهني باتت بعمليات معقدة وصعبة المنال.  

لقد بات من غير المستبعد أن تكون النساء دائما كبش الفداء الذي تُعلق عليه جميع المشاكل المالية التي تتعرض لهابعض الشركات وخاصة إذا كانت تترأسها النساء.

ودعت “مشيل ريان” النساء الطموحات إلى أن يكن أكثر مرونة في معركة إثبات الذات الشاقة، والإيمان بقدراتهن بدلا من التخلي عن أحلامهن، المهنية بسبب الأحكام المسبقة التي تتهمهن بالتقصير وتعيق نجاحهن.


أقراأيضآ:

10 نصائح تدفعك “للزواج مرة ثانية”

وجاءت دراسة أميركية تكشف أيضآ:

أن النساء في الأدوار القيادية يتعرضن للإصابة بالاكتئاب بنسبة 47 بالمئة مقارنة بالرجال في وظائف مماثلة.

17 امرأة تتولى قيادة بلادها، من أشهرهن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كريشنر.

-وأرجعت “تيتيانا بودروفسكا” الباحثة المساعدة في مادة علم الأجتماع بجامعة تكساس ذلك إلى نظرة النساء لمناصب القيادة، مؤكدة أن النساء يتم تقييمهن بأسلوب أكثر صرامة من الرجال، بالإضافة إلى معاناتهن من التمييز والتحرش.



المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل





-وقالت إن مثل هذه الظروف قد تؤثر على الصحة النفسية والعقلية للكثير من النساء، ويمكن أن يواجهن مأزقا مزدوجا، فمن ناحية يجب أن يتسمن بالخصائص الأنثوية مثل غريزة الاهتمام والرعاية، ومن ناحية أخرى يجب أن يكن حازمات ويتمتعن بحس المنافسة والثقة بالنفس.
-وأضافت النساء عندما يستعرضن الصفات القيادية الأكثر صرامة، يُحكم عليهن بطريقة سلبية، كما لو أنهن لا يتصرفن بأنثوية، ما يسبب لهن التوتر المزمن والاكتئاب.

-وربطت الأبحاث الفجوة في الطموح بين الرجال والنساء في المراكز القيادية والسياسية بعدم ثقة المرأة بكفاءتها وقدرتها على تولي المناصب المهمة والمنافسة الشرسة التي تواجهها في هذا المجال من قبل الرجال، إضافة إلى تحملها الجزء الأكبر من مسؤولية رعاية الأطفال والأسرة.

-وأكد الخبراء أيضا أن الفجوة في الطموح المهني بين الجنسين وعلى الرغم من بروز شخصيات نسائية رفيعة في السنوات الأخيرة لا تزال كما كانت قبل عشر سنوات.


أقرا أيضآ:

العالم يحتفل اليوم ” بعيد الأدب”…هكذا انطلقت فكرته


ودعوا إلى زيادة برامج التدريب ونشر التوعية من أجل تعزيز ثقة المرأة بقدرتها، وتشجيعها على المشاركة في الحياة السياسية وتبوأ المناصب القيادية.

وتبين من خلال تقارير التنمية التي تصدرها المنظمات التابعة للأمم المتحدة، أنه في المتوسط تحصل المرأة على نحو 40 بالمئة فقط من الأجر الذي يحصل عليه الرجل عن نفس العمل.

الولايات المتحدة الأميركية تحتل المركز الحادي والتسعين عالميا في الترتيب الخاص بتمثيل النساء في المناصب الرسمية والسياسية، وهي تأتي في ذلك بعد دول مثل روندا و نيبال وكوبا

وأشارت إلى أن أوضاع المرأة الأقتصادية والأجتماعية في الكثير من الدول بحاجة إلى الكثير من التحسين والتطوير.

أما على المستوى السياسي فيبدو تمثيل المرأة بشكل عام محدودا، فهناك في العالم حاليا 17 سيدة تتولى قيادة بلادها، من أشهرهن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كريشنر، ورئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد، ورئيسة البرازيل ديلما روزيف.

وتحتل الولايات المتحدة الأميركية المركز الحادي والتسعين عالميا في الترتيب الخاص بتمثيل النساء في المناصب الرسمية والسياسية، وهي تأتي في ذلك بعد دول مثل روندا و نيبال وكوبا.

غير أن هذا الانخفاض في تمثيل النساء في السياسة الأميركية لا يعود إلى التمييز ضدهن، ولكن بسبب غياب الطموح السياسي لدى العنصر النسائي.

-وفي الأعوام العشرة الأخيرة برزت الكثير من الأسماء الأنثوية على الساحة السياسية والإعلامية ، إلا أن ذلك لا يعكس واقع التمثيل النسائي في المناصب الرسمية والسياسية .


-أما في أغلب الدول العربية فلا تتولى أي امرأة قيادة بلادها، كما أن تمثيل النساء في البرلمانات العربية ما يزال محدودا للغاية، والأمل في أن يتغير وضع المرأة العربية.


“مقولة شهيرة”

حياة الرجل الطموح وحياة المرأة الرجل.


رئيس قسم المقالات / غادة عبدالله


نائب قسم المقالات/ هبة سلطان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock