عاممقالات

ذئاب ترتدي ثوب الطفولة البريئة

ذئاب ترتدي ثوب الطفولة البريئة

ـــــــــــــ بقلم/ نجلاء الراوي
عندما يتحول طفل إلى ذئب ينهش في جسد طفلة ويعتدى عليها ، من الطبيعي أن نتسائل كيف فعل ذلك ، وهل هو طفل حقاً وأين وتربي و تعلم وعرف الرغبة الجنسية ، وأين أسرته المسئولة عنه وعن تربيته وأخلاقه ، وهل كان يجب لمثل هؤلاء الآباء والأمهات الذين لا يتحملون عناء تربية أبنائهم الإنجاب ، ولا نعلم ما قد يكون وراء جعل طفل يرتكب جرائم إغتصاب ، وما الذي حفز هذه الرغبة داخله في هذا السن المبكر ، وجعلته ذئباً يبحث عن ضحية ، من المؤكد إنه نشأ فى بيئة غير صحية ،هل تطور الزمن وتغيرت فيه المعاني حتي براءة الاطفال تشوهت فيه !
جرائم الأطفال تنذر بالخطر وخروج جيل يحمل داخله إجرام وعنف ، لقد أصبح بعض الأطفال يدركون ما يفوق سنهم ونمت بداخلهم الغريزة الجنسية بصورة فجة وأسرهم لا تدري عن ما أنجبتهم شيئاً .
طفلان يرتكبان جريمتان في وقت واحد ، عمرهما 144 سنة ، أستدرجا طفلة عمرها ست سنوات ، وتناوبا إغتصابها فوق أسطح أحد المنازل، وبعد إغتصاب الضحية خافا الطفلان إفتضاح أمرهما فطعنوها بالسكينة في البطن والرقبة ، وقاما بنقل الجثة لسطح منزل مجاور وتنظيف المكان، وإزالة الدماء لمحو آثار الجريمة .
جرائم عدة مقاربة لهذه الجريمة وكان أبطالها أطفال تحولوا لذئاب .
عندما يقوم أطفال بجرائم إغتصاب وأحياناً مقترنة بالقتل فهذه كارثة ، تجعلنا نتسائل عن مسؤلية الأم والأب ، هل هناك أى نوع من التربية قد تلقاها هذا الذئب الصغير ، 
ليس من المنطقي أن تكون أسرته ذات خلق وتهتم بتربية أبنائها ويظهر الطفل بهذا العنف فى هذا السن المبكر ، هل أصبح دور بعض الأسر يقتصر فقط على الإنجاب دون عناء التربية . 
جرائم لا تجعل فقط الطفل متهم بل يجب أن يكون المتهم الرئيسي الأب والأم ومحاكمتهم لأنهم هم المسؤلين عن هذا الذئب الصغير ، الذي أصبح بين ليلة وضحاها مغتصب قاتل ، للأسف هذا فساد ولكن ليس فساد حكومة أو مسؤلين ولكنه أخطر لأنه فساد في حق أجيال يرتكبه أشخاص غير مؤهلين للإنجاب ، فينجبوا للمجتمع ذئاب ترتدي ثوب الطفولة البريئة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock