بقلم: لميا مصطفى
علاء ولي الدين صاحب الضحكه المميزة على الشاشه، أول ما يظهر على الشاشه
ندرك أننا سنضحك من قلوبنا.
من ٢٨سبتمبر١٩٦٣حتى ١١فبراير٢٠٠٣تاريخ وسنين حافله بأجمل أفلام تستطيع
أن تأمن على أولادك وأطفالك من مشاهدة تلك الأعمال،
تميز علاء ولي الدين بخفة الظل التي كانت ظاهرة بوضوح في كل أعماله من أول
الاعمال الثانويه حتى البطوله.
ولد علاء ولي الدين بمحافظة المنيا والتحق بالمدرسة الثانويه العسكريه وبعدها التحق بكليةالتجاره لان والده عارض دخوله مجال التمثيل من باب أنه باب رزق غير مضمون،وكان ولي الدين يرغب بالالتحاق بمعهد السينما لكنه لم يستطع نزولاً على رغبة والده فتخرج من كلية التجاره ثم التحق بمعهد صديق والده الفنان نور الدمرداش ومن المعهد تعلم أُصول التمثيل ثم انطلق بعدة أدوار ثانوية أغلبها كان مع الفنان عادل امام مثل المنسي، بخيت وعديله٢،١ الإرهاب والكباب وأفلام أخرى مثل غبي على الزيرو، أيام الغضب، هدى ومعالي الوزير، الذل، رساله الى الوالي ومنها أنطلق إلى ادوار البطوله مثل فيلم الناظر وعبود على الحدود وابن عز،
حيث أن الفنان علاء ولى الدين كان يعاني من وزنه الزائد والذي سبب له مشاكل صحيه عديده
وخلال مشواره الفنى استطاع أن يساهم في ظهور شخصيات لأول مره على الشاشه
حتى أصبحو هم نجوم الشاشه الأوائل مثل كريم عبد العزيز، أحمد حلمي،محمد سعد
الذي كان اول ظهور له في فيلم الناظر وتألق في دوره حتى أصبح محمد سعد نجم شباك.
ومن المواقف المضحكة التي مر بها الفنان أنه تعاقد مع مركز تخسيس حتى يتمكن
من انقاص وزنه وبالفعل بدأ المركز بعد الكشف والفحوصات الطبيه استطاعوا وضعه
على برنامج مناسب وبدأ المركز بإرسال الوجبات إليه في الاستوديو وأثناء عمله،
فكان يتناول وجبته المخصوصة ثم يرسل الى مطعم يحبه لإحضار اشهى المأكولات
فلم يستطع اتباع أى نظام غذائي حتى يستطيع تقليل نسبة السكر الذي مرض به فى
سن التاسعة عشر.
كيف استعد علاء ولي الدين لوفاته:
قبل وفاته بثلاث أشهر أشترى مقبره في مدينة نصر خلف مدافن الشيخ كشك وذهب
إلى والدته مسروراً بما اشتراه وقال لها لقد اشتريت شيأ هتتبسطي منه وحين
علمت الام تعجبت فرد عليها قائلاً:إنه البيت الذي سنسكن فيه جميعاً ولازم نكون
عارفين الواقع، وبعدها كان علاء يذهب كل جمعه مع شيخ من عائلته ويقرأو القرآن
في المقبرة، اعتمر علاء ولي الدين عدة مرات وفي آخر عُمره اشترى من الأراضي
الحجازية مسك بتغسيل الموتى به واعطاه لشقيقه وقال له: إذا توفيت غسلوني به.
وعند حلول عيد الأضحى رجع علاء من البرازيل حيث كان يقوم بتصوير مشاهد من
من فيلمه الذي لم يظهر للنور(عربي تعريفه) واستقبله أخيه بالمطار هو وزملائه
وكانوا في أتم وأحسن حال حتى وصل بيته واشرف بنفسه على ذبح الأضحية بعدما
قاموا بأداء صلاة العيد وأراد أن ينام ساعتين لان بليل كان عنده مسرحية
(لما بابا ينام) مع الفنانه يسرا وهشام سليم وأشرف عبد الباقي وقال لأخيه: أريد
قراءة الجرائد قبل أن أنام وبالفعل اشترى أخيه صحيفتين واتفقا أن يقرأ واحده وبعد
ربع ساعه يتبادلا الصحف وقد كان تركه أخيه في غرفته وخرج ليدخل بعد ربع ساعه
ليجده قد فارق الحياه ولكن رأفةً بأمه أخبرها أنها نوبة سكر وسيفيق منها وتم نقله
الى المستشفى ليأكدو الوفاه.
وحين يسترجع أخيه شريط الذكريات يجد أن علاء الوحيد من أخوته الذي استعد لموته
بشرائه المقبرة قبل وفاته بثلاث أشهر، والصندوق الصغير الذي أتى به من الأراضي
الحجازية حتى يغتسل به وقراءة القرآن الذي كان مُداوماً عليها في فترته الاخيره
رحم الله الممثل الضاحك علاء ولي الدين …..
