بقلم : لميا مصطفى
ارتبط شهر أكتوبر بمرض سرطان الثدي عند المرأة، فكل شهر ارتبط بنوع معين من السرطانات، أما سر الشريط نفسه فله قصه قديمه وهى أغنية ظهرت مصادفة مطلعها ( اربطي شريط أصفر حول شجرة البلوط القديمة ) وهي تشرح حال رجل دام سجنه ثلاث سنوات وفى طريق عودته لمنزله إذا كانت أسرته فى حاجة إليه فعليهم بربط شريط بلون أصفر حول الشجر القديم بجانب المنزل.
ولكن سرعان ما أخذت الأغنية مسار جديداً لتصبح حقيقة ومدلول لكل زوجة فقدت أثر زوجها فى الحروب ، وبالفعل نفذتها زوجة أحد الأسرى فى إيران عندما أُحتجز زوجها كرهينة فظلت تلف الأشجار بشرائط صفراء دليل على رغبتها فى إستعادة زوجها ورجوعه إلى الوطن وسرعان ما لاحظ الجيران الأمر وبدأوا يدعموها فى طلبها وتبعهم أصدقائها أيضاً.
أما سبب طقوس الأشرطة فى حد ذاتها فترجع إلى عادة جرت في الولايات المتحدة فكانت لإظهار أن أحد أفراد العائلة فى الخدمة العسكرية وكانت الشرائط لونها أصفر
إقرا المزيد حاربي السرطان بطرق بسيطة مجربة من الطبيعة
أما سبب ظهور اللون الوردى على الأشرطة كان عندما قامت مؤسسة (سوزان كومان) بتوزيع الأشرطة على المشاركين في السباق وكانوا من الناجين من السرطان وكان هذا فى عام ١٩٩١ وتم الإعتماد على الشريط الوردي كعلامة لمرضى سرطان الثدى فى العام التالى ١٩٩٢،وتعمل هذه المؤسسة على التوعية لمكافحة السرطان والتثقيف به عن طريق الندوات والحملات التوعوية حول العالم،وتقوم المؤسسة بالاهتمام بعمل البحوث المطلوبة للتوصل لعلاجات لهذا المرض،أيضاً تهتم المؤسسة بعمل برامج للدعم الإجتماعي والنفسي للمرضى حول العالم عن طريق مندوبيها المنتشرين في أغلب دول العالم.
إقرأ أيضا هكذا هزمت ميرنا حب الله سرطان الثدي
أما مناسبة إقامة الماراثون فكان هدفه الضغط على المعهد الوطنى للسرطان فى أمريكا لرفع ميزانية الدعم المخصصة للوقاية من السرطان وكان وقتها الشريط باللون الوردي بدرجة الخوخ وذلك عام ٢٠٠٥ أصبح اللون وردياً صافياً لإيصال فكرة عدم وجود أى إرتباط تجارى بقضية مكافحة السرطان. الشريط الوردي ما بين معنى الإنتصار والحروب والاستسلام ظهر لنا في صورته. النهائية لدعم المرضى علاجياً نفسياً،ويعد اللون الوردى تعبيراً عن الجانب الأنثوي الرقيق ورمز الإحترام للآباء والأمهات.
