أدم وحواءعاممقالات

برنامج “ريجيو إميليا” ودوره فى تعلم أطفال الروضات بمصر”13″




بقلم / الباحث التربوي 
دكتورة أسماء حسين التنجي

عناصر مدخل “ريجيو إميليا”تنظيم البيئة التربوية

7- تنظيم البيئة التربوية: ينظر التربويون بروضات ” ريجيو اميليا” إلى تنظيم البيئة التربوية على أنها من أهم أعمدة نظامهم التربوي، فالبيئة هى المعلم الثالث وتُنظم بشكل يساعد على تحقيق أربعة أهداف هي:
عملية التفاعل كطريقة للتعلم: تسهم هذه العملية في تفاعل الطفل مع أقرانه عن طريق توفير التنظيم المناسب في المكان لمساعدة الأطفال للعمل كمجموعات صغيرة، فالغرف مقسمة إلى أركان، يستوعب كل ركن مجموعة صغيرة من الأطفال في وقت واحد، وتسهم في تفاعل الطفل والمعلمة عن طريق توفير مجال لحركة المعلمة وتنقلها بين مجموعات الأطفال مما يسهل تفاعلها معهم، كما تسهم البيئة التربوية في تفاعل المعلمة والأطفال مع الأهالي والزوار، بتوفير المكان والمساحات الخاصة لذلك، فهناك غرفة خاصة للأهالي والزوار والغرف كلها مفتوحة، و”المشغل” محاط بجدار من الزجاج ليتمكن الزوار من رؤية ما يدور داخله .
تشجيع التعبير بلغات مختلفة: يعتبر التربويون فى “ريجيو اميليا” أن بإمكان الأطفال التعبير عن مفاهيمهم ومشاعرهم بلغات مختلفة، تشمل اللغة والفنون بأنواعها واللعب التمثيلي، لذا فإن البيئة التربوية تؤمن ذلك من خلال توفير وسائل ومواد متنوعة توجد بكميات وفيرة في غرف الصفوف، وفي المشغل العام بالروضة، وكذلك في المشغل المصغر في الصفوف نفسها، بالإضافة إلى الساحة الواسعة التي تتوسط الصفوف، والمطبخ الكبير وغرفة الطعام فالروضة بكل أرجائها تشكل البيئة التربوية للأطفال وليس فقط غرفة الصف، وتتسم جميع هذه الأرجاء بالاتساع.
تشجيع البحث والاستكشاف: سواء للمعلمة أم للأطفال، وذلك بتوفير الوسائل السمعية البصرية والكتب المتنوعة والتي لا تقتصر على قصص الأطفال، بل تشمل موسوعات للأطفال ومجلات وكتب معلومات حول العديد من المواضيع، ويتزايد عدد هذه الكتب بتبرع من الآباء كلما قام الأطفال بمشروع جديد، كما يتوافر الكمبيوتر في كل غرفة قاعة لبحث المشروعات .
البيئة التربوية امتدادا لغرفة الصف: تعد روضات “ريجيو اميليا “منفتحة على الأشخاص كانوا أهالي أم مسؤولين في هيئات رسمية أواهلية، وعلى كل ما يوجد في البيئة المحيطة بها، بل تتداخل وتتكامل معها، فالروضة بأقسامها المختلفة، هي امتداد لغرفة الصف، كذلك المدينة بكاملها، بحدائقها العامة وأسواقها ومعالمها ومرافقها المختلفة هي امتداد للروضة، فذلك هو عالم الأطفال الذي تهدف الروضة بنظامها الحيوي إلى مساعدتهم على استكشافه.
برنامج "ريجيو إميليا" ودوره فى تعلم أطفال الروضات بمصر"13"

ونستخلص من برنامج “ريجيو إميليا” تضمينات تربويه نعرضها فيما يلى:

١-تشجع المشروعات الأطفال على اتخاذ قراراتهم وتدعم تعاونهم مع الأقران .
تزيد ثقتهم في قدراتهم، وتقوي شخصياتهم وتشجع تواصلهم مع الكبار. 
٢-اعتماد برنامج “ريجيو إميليا “على موضوعات مألوفة للأطفال تساهم في زيادة معرفتهم بها وتشجيعهم على طرح تساؤلات وجمع معلومات حتى يصبحوا باحثين حقيقيين.
٣-العلاقة بين المعلمات والأطفال فى برنامج “ريجيو إميليا”علاقة تشاركية يهتم كل طرف فيها برأي الأخر، ويركز المعلمون فيها على الاستماع للأطفال والاهتمام باقتراحاتهم وتفعيل أنشطة تساهم في تطوير فهم وإدراك الأطفال لموضوع التعلم. 
٤-عدم اعتماد البرنامج على الكتب المقرره، حيث تخرج موضوعات البرنامج من خلال بذل الكبار قدر كبير من الجهد في تحليل محادثات الأطفال، ودراسة السجلات القصصية وسجل الملاحظة، وأعمال الأطفال بالبورتيفيليو. 
٥-توثيق كل ما يحدث فى الصف بطرق مختلفة مثل كتابة الملاحظات، والصور الفوتوغرافية، والأفلام . 
٦-يساعد المعلمين فى التخطيط الجيد لتعلم الأطفال الذى يساهم فى تعميق تفكير الأطفال ويشجعهم على الابتكار.

برنامج "ريجيو إميليا" ودوره فى تعلم أطفال الروضات بمصر"13"

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock