عاممقالات

ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟



ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟
بقلم : إخلاص عبد المحسن

التسامح من أسمى المبادئ الإنسانيه و الأخلاقيه التي أمرنا بها الله تعالى و حثنا عليها رسوله الكريم
و النفس البشريه عندما خلقها الله ألهمها التقوى و الفجور و ترك لابن آدم الخيار في أن يفلح فيزكيها و يرفع قدرها أو أن يخيب فيضل سعيه في الحياة الدنيا و الآخره
هي دعوه للرقي و الفلاح
هلا تفكرتم في الآية الكريمة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22)
و التي تحث على العطاء و العفو و التسامح و تبشر بمغفرة و رحمة من الله جل في علاه
هلا تناسيتم المتاع الزائف و تذكرتم النعيم السرمدي الذي ينتظركم ان اتبعتم كلام الله و هدي رسوله الكريم
إعفوا .. إصفحوا .. تناسوا و أقبلوا على الله بقلوب وجلة تائبة راجية لعفوه و مغفرته التي وعدنا إياها جل في علاه
فوالله مهما طالت الدنيا فهي كلمح البصر
كم من أناس كانوا بيننا و فارقونا فجأة بدون وداع
و قد كنا نرسم سويا أحلاما و آمالا عريضات
فلا داعي للتناحر و التشاحن و البغضاء
لتكن هذه بداية جديده لعهد من التسامح و العفو
و التماس الأعذار
لأنه لا مجال و لا متسع من الوقت حتى نؤجل الصلح
و قد قال الله في كتابه العزيز
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم.

و عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
يجب أن تلتمس لأخيك 70 عذرا و أكثر
و يجب علينا دائما أن نفترض حسن النوايا فإن بعض الظن إثم
و إذا بلغك عن أخيك شيئا تكرهه، فالتمس له العذر، فإنّ لم تجد له عذراً، فقل: لعل له عذرا لا أعلمه.
التسامح قادر على أن يجعلك ترى نور الله في كل من حولك مهما كان سلوكهم معك
و المغفره هديه غاليه رغم أنها لا تكلفك شيء
و لا تنسى أن في التسامح طريقا للجنه
قد يرى البعض أنه هزيمة و انكسار و لكني أرى بداخله قوة أكبر من الإنتقام و أن الصمت و التغاضي أقوى من أي كلام بل يمكن أن يصنع المعجزات
فلا تعلم ما تركت من أثر في نفس من سامحته و عفوت عنه.

سامح صديقك إن زلت به قدم فلا يسلم إنسان من الزلل..

في نهاية المقاله هذه كلمات باللهجة العاميه من تأليفي عن العطاء و العفو و التسامح
أحببت أن أشارككم إياها ..

إدي و ما تستناش مقابل
و افتح قلبك ع الحياه
دور جواك ع الخير و اتفائل
و انسى الهم و الألم و الآه
دور ع النقطه البيضه جواك
كبرها و ارويها خير و أمل
صدقني هتفرق كتير معاك
و هتستغرب من اللي حصل
اغفر و سامح
و انسى و صافح
و كفايه ان جزائك مغفره
و أظن من شيم الكرام
العفو عند المقدره

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock