شعر وحكاياتعام

دموع مسجونة

دموع مسجونة



بقلم /
     ريهام مصطفى



تلك الفتاة كانت تضع المكياچ حتى لا تبكى عيناها ، كانت تخلق لنفسها أى سبب .. ليس لأنها لاتريد البكاء ولكن لأنها بكت كثيرا وكثيرا   ولم يتغير شىء حتى فقدت كل لحظات الفرح .

تقف فى نفس المكان .. تتذكر تلك النقطة  الثابتة التى مر عليها كل هذه السنوات  ، ما قبل هذه النقطة أشياء لها رائحة ومعنى ، وما بعدها  لم تعد ترى أو تدرك أى شىء سوى مكانها التى تقف فيه .

هناك دائرة تلتف حولها ولكن مغلقة تماما ، قد تخترقها بعض الأسهم التى تصيبها ولكن فى نفس مكانها ، هذه الأسهم التى تتراشق فيها بلا رحمة ثم تعود من حيث أتت ولكن بعد أن صنعت  شروخا داخل جسدها الرقيق .

تغلق عينيها من حين لآخر ولكنها ترى نفس المكان ونفس النقطة التى لم تتحرك بعد ، هى ليست ضعيفة بل تستمتع بقوة هائلة .. فهناك فرق كبير بين الضعف والطيبة ،تعلم أن هناك سهما سوف يخترق هذه الدائرة المستكينة يوما ليفتح فيها باب كى تخرج منه إلى عالم أخر .

هى عاشقة للحب الأبدى  وليس المؤقت ..  قلبها إذا أحب يتنفس بعمق .. عالمها البسيط تبحث عنه منذ وقت طويل ولم تجده… رن جرس الهاتف  ..فاقت من غفوة قلبها ورفعت مرآتها لتكمل مكياچ عينيها .


إقرأ أيضا



مدير قسم الأدب و الشعر

علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock