عاممقالات

خارج مقص الرقابة


 
______ بقلم / نجلاء الراوي
تحولت المسلسلات إلى ما يشبه السوق الذي يتسابق فيه الباعة في عرض بضاعتهم لجذب عيون المشتري ، وتسابق المسلسلات يعتمد على إظهار أكبر قدر من العري والمشاهد التي لا تتناسب مع كونها مسلسلات تليفزيونية ولا تتناسب مع أي من أعمار المشاهدين
قديماً قبل الفضائيات كانت شاشة التليفزيون المصري هي المنفذ للأسرة لمتابعة الأفلام و المسلسلات الإجتماعية وكانت الأسرة المصرية تلتف حولها و الجميع يشاهد ولا يخشى الأب أو الأم من أن يحتوي مشاهده على كلمات وألفاظ خادشة للحياء أو مشاهد عري يخجل منها الآباء ،لكننا الآن ومع تطور كل ما حولنا وانتشار وتعدد القنوات الفضائية
أصبحنا نشهد كم هائل من المسلسلات التي لا تتناسب أن يطلق عليها مسلسلات تليفزيونية بل أصبحت تشبه الأفلام السينمائية المثيرة و التي لم يطلها مقص الرقابة من بعيد أو قريب .
حيث أصبحت مشاهد العري والكلمات الخارجة هي ما يميزها وأمام وأصبحت القنوات الفضائية تعرض كم هائل من المسلسلات التي يستحيل أن يتمكن المشاهد من متابعتها ، وعندما يتم الإعتراض على ما يقدم نجد خط الدفاع يرتكز على جملة واحدة ألا وهى أن ما يقدم يعد ضمن حرية الإبداع وكأن الإبداع يقتصر فقط علي مشاهد العري والكلمات ولألفاظ خارجة وإختراع كلمات جديدة والبلطجة والمخدرات 
وأصبح تكتب إشارة مع المسلسل بأن هذا المسلسل للمشاهدين فوق أثنى عشر عام وأخرى أربعة عشرة عام وثمانية عشر عام ،لكن ما يحدث في المسلسلات من حيث العري والمشاهد والكلمات الخارجة لا يتناسب مع هذه لاعمار وما فوقها ولا أياً من الأعمار ، ولا تتناسب أن تعرض من خلال مسلسلات تليفزيونية تشاهد داخل البيوت حيث أن حياء الأسرة المصرية لم يتطور وأصبح يحاكي هذا الابداع أو هكذا يسمونه صانعيه .
أين مقص الرقابة ليحفظ إحترام وحياء الأسرة ،ويضع حداً لهذه المهزلة التي أصبحت كل عام من سيئ للأسوء ، علي السادة المبدعين إحترام البيوت التي تخترقها تلك الأعمال الفجة ، وإحترام حياء الأسر المصرية ، يجب أن يتوقف سيل الإبداع الذي أصبح يقتصر على العري والمشاهد والكلمات الخارجة ، ونتسأل هل هذا إبداع فني أم إبتلاء من الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock