عاممقالات

أبرز قراء القرآن الكريم فى عصره الشيـخ منصـور بـدار

كتب / خطاب معوض خطاب

أبرز قراء القرآن الكريم فى عصره
الشيـخ منصـور بـدار …
مقرئ السلطنة و مقرئ الثورة …
قرأ بالأزهر صغيرا ، سافر إستانبول ليكون قارئا للسلطان ، لقب بمقرئ ثورة 1919م و قرأ سبع ليال فى مأتم زعيم الأمة سعد زغلول ، قرأ ثلاث ليال فى مأتم الملك فؤاد و أمر الملك فاروق وقتها بإطفاء سيجاره ، سجل القرآن على أسطوانات و أوصى بدفن تسجيلاته و عدم نشرها .
ولد الشيخ منصور بدار سنة 1884م بقرية مجول مركز بنها بمحافظة القليوبية و هى نفس القرية التى أنجبت الشيخ عبدالعظيم زاهر و حفظ بدار القرآن الكريم على يد شيخه على جاسر ثم التحق بالأزهر الشريف و تم اختياره قارئا للسورة بالأزهر الشريف فى شبابه المبكر حيث كان يتمتع بصوت عجز معاصروه عن وصف جماله و حسنه .
حينما جاء السلطان العثمانى عبدالحميد الثانى إلى مصر و صلى بالأزهر الشريف استمع إليه و طلب منه مرافقته لإستانبول و منحه جواز سفر مفتوحا فأصبح المقرئ الخاص لعدة سنوات و أطلق عليه لقب مقرئ السلطان لكنه عاد إلى مصر سنة 1909م بعد خلع السلطان عبدالحميد الثانى .
تعرف عليه سعد باشا زغلول و غيره من كبار مشاهير مصر صادقوه و كان فى وداع سعد باشا عند ذهابه و عودته من المنفى ، اشترك فى ثورة سنة 1919م فكان زعماء الثورة يعلنون أن الشيخ منصور بدار سيقرأ القرآن فيتجمع المصريون بالمئات و الآلاف لسماع مقرئهم المفضل فيوزع الثوار عليهم المنشورات التى تحض على الثورة ضد الإحتلال ، و حينما توفى الزعيم سعد زغلول ظل يقرأ القرآن أسبوعا فى مأتم سعد باشا و ظل يحيى ذكراه سنويا .
حينما توفى الملك فؤاد الأول أقيم له عزاء بقصر عابدين و قرأ فيه الشيخ منصور بدار و الشيخ محمد رفعت و الشيخ محمد الصيفى و الشيخ طه الفشنى و بينما كان الشيخ منصور بدار يقرأ القرآن إذ به فجأة يتوقف عن القراءة و حين تعجب الموجودون بالعزاء و سألوه عن سبب توقفه عن التلاوة أشار إلى سيجار فى يد وريث العرش الملك الجديد الشاب فاروق و أخبرهم أنه لن يكمل تلاوته إلا بعد أن يطفئ الملك الشاب سيجاره أو يذهب بعيدا عن سرادق العزاء حتى ينتهى من سيجاره ، فما كان من الملك الشاب إلا أن استجاب لطلب الشيخ و أطفأ سيجاره فى الحال .
فى منتصف الثلاثينيات طلبته الإذاعة المصرية ليقرأ بها فاشترط عليهم أن لا يسبق تلاوته أو يليها شئ إلا حديث دينى فكان له ما أراد ، له عدد من الأسطوانات التى سجل عليها القرآن و كان يحتفظ بها صديقه محمد حيدر باشا وزير الحربية قبل يوليو 1952م لكن ورثة حيدر باشا لم يسمحوا بإذاعتها و قالوا إن الشيخ بدار أوصى بدفن هذه التسجيلات و عدم إذاعتها ، و ذكرت بعض المصادر أن له بعض التسجيلات بإذاعتى تركيا و إيران .
إعتزل الشيخ بدار التلاوة فى المناسبات الخاصة و هو فى أوج شهرته ما بين سنة 1936م ، سنة 1937م و كانت سنه وقتها 54 سنة و استقر ببلدته يقرأ فى مساجدها حتى مات فى 9 أغسطس 1967م عن عمر 83 عاما .
المصادر : 
جريدة المصرى اليوم الصادرة 21 يونيو 2015م .
مقال بجريدة الجمهورية فى الذكرى 40 لوفاته .
مجلة صباح الخير 2 أغسطس 2011م .
كتاب ألحان السماء (محمود السعدنى).
مجلة الهلال الصادرة يونيو 2014م .
جريدة الأهرام 4 يوليو 20144م .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock