عاممقالات

صراحه أم وقاحه ؟


صراحه أم وقاحه ؟
بقلم -إخلاص عبد المحسن

ظهر في الأيام القليله الماضيه تطبيق جديد
بإسم (صراحه) أنشأه الشاب السعودي زين العابدين توفيق
و تزايدت الحسابات عليه بصورة خياليه و بدأوا رواد الموقع ينشرون الروابط الخاصه بحساباتهم على صفحاتهم على موقع التواصل الإجتماعي facebook طالبين من أصدقائهم بأن يصارحونهم بما يجول في صدورهم و خواطرهم من مشاعر نحوهم سواء بالسلب أم بالإيجاب في صورة رسائل صريحه
حيث أن التطبيق لا يظهر هوية المرسل
بدا الأمر مسليا للوهلة الأولى حينما تلقى البعض عددا لا بأس به من رسائل الحب و المدح
لكن الأمر ازداد سوءا و تعقيدا حينما انقلبت الصراحة لوقاحة بعيدة المدى
فرأينا الأصدقاء ( المزيفون ) يبثون غلهم و حقدهم و ضغائنهم السوداء في صورة رسائل وقحه لا تعبر و لا تنم إلا عن سوء خلق و ضعف إيمان
أصدقاء بالإسم فقط ……
لماذا تتابعون الشخص الذي تكرهونه؟
لماذا وضعتموه في خانة الأصدقاء عندكم ؟
هل للمراقبه و الحسد و التجسس !!!!!!
أوصل بكم الحد للدعاء على بعضكم البعض بالموت و الأمراض و فقد الأحبه
أخفى التطبيق شخصياتكم ليكون لكم مطلق الحرية في البوح بكمائن نفوسكم و لكن الله لا يخفى عنه شيئا
يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور
هل فكرتم في ذلك؟
لا أظن .
لأنكم لو فكرتم لترددتم آلاف المرات قبل أن تخط أيديكم بسخائم قلوبكم
لا أرى في هذا التطبيق أية ميزه
فلا حاجة لي بمن يمدحني أو يذمني
فمدح الناس لا يزين وذمهم لا يشين
و قد قال ابن القيم: إذا تمكن العبد من عبوديته لربه عز وجل ارتفعت همّته وعلت نفسه عن خطفات المدح والذم، فلا يفرح بمدح الناس ولا يحزن لذمّهم.
والوقوف عند مدح الناس وذمّهم علامة انقطاع القلب وخُلُوِّه من الله، وأنه لم تباشره روح محبته ومعرفته،
ولم يذق حلاوة التعلق به والطمأنينة إليه.
لا يجتمع (الإخلاص) في القلب و (محبة المدح والثناء) و (الطمع فيما عند الناس) إلا كما يجتمع الماء والنار
جعلنا الله و إياكم من المخلصين و كفانا و إياكم شر النفاق و الرياء و الحاقدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock