عاممقالات

رسالة الي أمي









بقلم دكتورة / إيمان الريس


الام هي سقف البيت  الام هي الراعية والاهتمام دون مقابل ، أغلبنا لا يعرف قيمة الام الا بعد ان يكون أسرة وان يصبح كل منا أم او اب او عندما يفقدها ، وهنا فقط ننظر الي حياتنا الماضية والي اولادنا وطرق التعامل معهم بافضل الطرق  ،
كيف كنّا نتعامل مع امهاتنا بمنتهي الدلع و التوكل وأحيانا اللامبالاة و السذاجه .
اتذكر ايّام المدرسة وكيف كنت اطلب من أمي السندويتشات من نوع معين وعند عودتي من المدرسة ادخل البيت وألقي بملابس علي السرير او احيانا علي  الارض واطلب الطعام وأنام واستيقظ من النوم كل حاجة جاهزة .
أمي كنت شديدة الانتقاد لها في كل شيء واحيانا كنت لا أتقبل منها النقد والنصيحة اثناء مرحلة المراهقة   وكنت لا اعلم ان صمتها عدم جرح مشاعري وليس ضعف منها .

أمي تعلمت ان صبرك علي المتاعب تضحيه منك ، أمي عندما انظر الي وجهك الان واجد التجعيد في وجهك  وانظر في صورتك وانتي شابه وجميلة وانظر الان الي نفسي وكيف وصلت الي هذه المرحلة من النضوج والقدرة علي التعايش والصبر  وانظر الي سنين عمري الماضية وايام الطفولة و المراهقة والشباب وليس فقط ذلك وعندما أصبحت أم أيضا ، لا اجد اي كلمات أستطيع ان أعبر عن مشاعري لكي او تقدير وحبي ، أمي تقولي لي دائما اني احب ابي أكثر منك ولكن أمي الغالية انتي من علمتيتي ان احبك في صمت لان حبك لنا جميعا في صمت دون كلمات ولكن حبك كان افعال  احبك أمي لا اجد الان أي أم في الكون تستطيع ان تتحمل مثلك .
اتذكر عندما كنتي تستقبلي أصدقائي بمنتهي السعادة و الابتسامة مرسومة علي وجهك وتقديم افضل الأطعمة مصحوبة بضحك حتي الان يستذكر أصحابي تلك الايام الجميلة ايّام الطفولة و الشباب تلك الأيام الجميلة ، اتذكر دخول أصحابي الي المطبخ للتحدث معكي  في بعض أمور الحياة وانتي مشغولة في عمل الغداء لينا جميعا، اتذكر ان البيت دائما يوجد فيه أصدقائي او أصدقاء اخواتي بيت دائما مفتوح للجميع وكان الترحيب منك انتي و ابي علي أكمل وجه حتي اوقات كانت اصدقائي تحسدني عليكي انتي وأبي.

كان بيت الاسرة مثل النادي الاجتماعي للجميع ومع كل ذلك لا تتعب  أمي في يوم في استقبال اصدقائي.

هل أستطيع اليوم ان أكون مثل أمي ، سؤال صعب ولكن تظل الإجابة أوضحه وضوح الشمس ، الإجابة لا لا .

امهات العهد السابق أمهات زمان ، كانوا يتميزوا بالصبر والحكمة والتدبير و اكثر حفاظا علي الاسرة أم مستمعه جيدة أم تتقابل الصدمات مثل السد العالي امهات اليوم تميل الي عصر السرعة في كل شيء الحب الارتباط الانفصال واكبر دليل اليوم نسب الطلاق العالية بين الشباب  .

رسالة الي أمي الحبيبة
كل عام وانتي  بصحة وعافية
احيانا لا أستطيع ان أعبر عن مشاعر بكلام او افعال في الوقت المناسب ولكني اعلم جيد ان إحساسك كاأم يشعر ما بداخلي دون ان اتحدث ،أمي اخذنا منك انا واخواتي صحتك سعادتك طموحك ولكن نعلم جيدا انك تجدي متعة في تلك التنازلات لن لا يستطيع احد ان يقدم تلك التنزلات غيرك وبكل حب وسعادة و رضا .
أمي أتمني من الله عز وجل ان يمد في عمرك لينا جميعا.
أحبك أمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock