عاممقالات

كيف تكون مصالحة مع أعداء الوطن





بقلم/ نجلاء الراوي





لا أحد يملك صكوك الغفران ، وحديث المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية هكذا مسماها يجب أن يتوقف ، كيف تتصالح دولة مع جماعة إرهابية ، من يملك حق الصفح عن المجرمين ويتسامح في حق الضحايا ، من يستطيع أن يطعن قلوب قد مُزقت من غدر القتلة بالتصالح معهم ، هل من الممكن أن نصحوا ذات يوما ونفاجئ بصدمة عودة الإخوان إلى المشهد السياسي ، وأن الدولة قد تصالحت معهم وتم فتح صفحة جديدة ، لماذا من وقت لأخر ينادى أحد بالمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية مع وضع شروط منها البعد عن العمل السياسي والعنف ،والشرطان غير متوفران لدى الجماعة ، حيث أن كل حروبهم مع الدولة من أجل الأستحواذ على السلطة ،والعنف أى عنف الإرهاب لا يختذل ولا يوصف بكلمة عنف ،هل يمكن التصالح مع الإرهاب حيث لا فرق بين داعش التي خرجت من رحم جماعة الإخوان ، ومن سيتصالح الدولة وماذا عن أمهات وزوجات وأبناء الشهداء ما دورهم بعد أن أكتوا بنار الإخوان ، هل سيتسامحون معهم أيضاً ويتم فتح صفحة جديدة ويتم التنازل عن دماء الشهداء التي أسيلت غدراً بيدي الجماعة ، وهل من الممكن أن يتقبلها أحد بعد كل ما حدث من إرهاب ، هل من الممكن أن يوافق الشعب على المصالحة وينتظر الجماعة حتى تستعيد قوتها من جديد وتنظم صفوفها وتنقض على السلطة مرة أخرى ، فالشعب لن يقنعه حديث المصالحة ستتم على شروط من بينها ترك الجماعة العمل السياسي ، وكيف يُصدَق والجميع بما فيهم أصحاب دعوة المصالحة يعلموا جيداً أن حلم الجماعة وهو السلطة.

عودة لقراءة تاريخ مصالحات الجماعة صاحبة التاريخ الدموي والخيانة ، وتاريخ مصالحتها مع الدولة الذي يملؤه الدماء ، بعد كل مصالحة كانت الجماعة تستعيد قوتها وتنظم صفوفها لتبدأ في تطوير منظومة العنف ضد مصر والمصريين ، كل المصالحات التي تمت مع جماعة الإخوان فى الماضي فشلت جميعها ، قبل الحديث عن المصالحة تذكروا الإرهاب الذي يحصد يومياً الأرواح ويفجر ويدمر ويهدد .
كل من يتحدث عن المصالحة عليه أن يتذكر دماء الشهداء التي سالت ، ويتذكر أمهاتهم وأطفالهم اليتامى وزوجاتهم الثكالى ، ويستمع لأنين قلوبهم التى تصرخ علَ الحديث عن المصالحة يصمت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock