حياة الفنانينعام

العلاج على نفقة الدولة اصبحت حكم بالإعدام


كتبت: مها نور
مشكلة العلاج على نفقة الدولة لم تصبح مشكلة بل اصبحت بمثابة حكم بالإعدام على البشر. 
معروف في قوانين العلاج في مصر أن المريض يحق له أن يعالج على نفقة الدولة ولكن بشرط لمرة واحدة فقط في العمر ولكن للأسف مرض السرطان يعتبر من الأمراض الارتدادية. 
فكثير من محاربي السرطان يرتد لهم المرض للمرة الثانية والثالثة بعد فترة من العلاج وهنا يقال على المريض أنه يحمل مرض “السرطان الإنتشاري” وفي هذه الحالة ترفض الدولة علاجه للمرة الثانية بدعوة أن مريض الانتشاري نهايته محتومة وفرصته ضعيفة في الحياة وهذا السبب غير المعلن من الدولة لمنع اعطاء العلاج للمرة الثانية للمريض
في هذه الحالة يضطر المريض انه يبيع كل ما يملك من أجل توفير العلاج محاولة منه للتشبث بالحياة وبعد مرور وقت قصير ينفد المال وكل ما يملك ليتجه بعد ذلك للجهات المعنية كالجمعيات والبرامج لعل احدا يساعد مع حفظ ماء الوجه وطبعا مع الوقت يتوقف المساعدون عن المساعدة.
هناك من يجدون اشخاصا يساعدونهم ماديا يتولون شراء الدواء من المستشفيات الحكومية لاعطائها للمريض المسئول عنه او اعطائه المبلغ لشراء الدواء مقابل فاتورة تثبت انه اشترى الدواء فعلا من المستشفي وهو ما يعتبر كرما يجب الشكر عليه.
لكن الجديد ان المستشفيات الحكومية بدأت ترفض بيع الدواء للمرضى بحجة ان معهم ما يساعدهم على شرائه من المستشفيات الخاصة والتي تتربح زياده عن ثمنه الأصلي في مستشفيات الحكومة 5000 جنيه.
فماذا لو كنت متبرعة وقدرنى الله على دفع مبلغ محدد لشراء دواء معين لمريض أو مريضة وجاءت لي المريضة تقول إن الحكومة ترفض صرف الدواء وتطالبنى بشرائه من خارج المستشفيات الحكومية بزيادة 5000 جنيه.. هل سنجد موافقة من الجميع في زيادة المساعدة.. مع الوضع في الاعتبار ان الدواء المنوط بالمشكلة يتجاوز سعره الـ 20000 ألف جنيه شهريا.
السؤال: لِمَ كل ما نراه ولماذا الحكم على مريض الانتشاري بالإعدام؟ لماذا نمع عنه فرصة إطالة مدة بقائه على قيد الحياة ولو سنين معدودة.
اعلم ان الاعمار بيد الله لكن ليس معني ان هناك مريضا معروف ان نهايته الموت ولا نقوم بمحاولة علاجه، الله عز وجل قال في كتابه الحكيم “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة واحسنوا” أي حاول ولا تيأس مهما كان الأمل ضعيفا لا تستسلم وتلقى بنفسك في طريق الهلاك.
لماذا الإصرار على أن تلقوا بهم في بئر مظلمة وألم وموت. اعطوهم فرصة للحياة حتى ولو تبقى لهم يوم واحد في الحياة.
فكروا بعيدا عن الروتين فمن الممكن عمل صندوق خاص لهذه الفئة من مرضى السرطان غير القادرين ومرضى الانتشاري والذين ليس لهم اي تأمين وغير قادرين عن طريق التبرعات الذاتية، فتبرع كل شخص ولو بجنيه لمدة شهر واحد يمكن ان يفك كرب الكثيرين من هؤلاء المرضي ولكم مثال مستشفي 5757 بدأ بتبرع بجنيه حتى اصبح صرحا كبيرا يشهد له كل العالم.
ارجو من كل مسؤل أن يهتم ويجد حلا لهذه المشكلة المؤلمة ويبدأ التفكير في إنشاء صندوق تحت إشراف الدولة ولكن بعيدا عن الروتين والقوانين العقيمة، فقط اثبات ان المريض غير قادر على الدفع
ارجوكم ارحموهم وارفعوا عنهم الحكم بالإعدام. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
#صندوق_لدعم_مرضي_السرطان_الغير_قادرين
اعملوا هاشتاج اعملوها مبادرة المهم الفكرة والحلم يتحقق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock