عام

13 صورة وحكاية مُبهجة من قلب مصر : «القاهرة بالألوان »

جامع ومدرسة قانى باى الرماح . ميدان القلعة . مصر 

كتب . صلاح عادل 

تكونت مدينة القاهرة الحالية في العصور الإسلامية بداية من فتح عمرو بن العاص لمصر حيث بنى مدينة الفسطاط في سنة 21هـ/642م، ثم بنى العباسيون مدينة العسكر سنة 132هـ/750م إلى الشمال الشرقي من الفسطاط، وعندما استقر أحمد بن طولون في مصر وبدأ في تأسيس دولة مستقلة عن الخلافة العباسية أسس مدينة “القطائع” في سنة 256هـ/870م.
وعندما استولى جوهر الصقلي على مصر وضمها إلى الخلافة الفاطمية التي كانت قائمة في المغرب أسس مدينة القاهرة سنة 358هـ 969م لتكون العاصمة الجديدة لهم، 


فأصبحت القاهرة بذلك العاصمة الرابعة للمسلمين بمصر، وكان تخطيط تلك المدن عامة عبارة عن مسجد جامع ودار إمارة أو قصر الخليفة ومن حوله الخطط الخاصة بسكن طوائف الجنود، غير أن القاهرة اختلفت عن المدن السابقة بالسور الملتف حولها والباقي منه عدة أجزاء حتى الآن (تبقى من سور القاهرة الفاطمي الآن جزء كامل في الجهة الشمالية يتخلله بابي الفتوح والنصر (أثر رقم 6، 7)، وجزء في الجهة الجنوبية يتخلله باب زويلة (أثر رقم 199)، وأجزاء في الجهة الشرقية يتخللها الباب الجديد، وكذلك جزء في الجهة الغربية).

وكانت العواصم الثلاث الأولى قد ارتبطت ببعضها البعض حين بدأ جوهر الصقلي في بناء مدينة القاهرة إلى الشمال الشرقي منها، وكان يفصل القاهرة عن تلك العواصم في ذلك الوقت المنطقة التي بها بركة الفيل وبركة قارون (أنظر موقع هاتين البركتين على خريطة الحملة الفرنسية لمدينة القاهرة)، ولكن القاهرة بدأت بعد ذلك في الاتساع شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وكان ذلك أمراً طبيعياً، وهو على أغلب الظن نتيجة لازدياد جيوش ورجال الدولة الفاطمية، وخاصة بعد حضور الخليفة المعز لدين الله إلى مصر سنة 362هـ/973م مع أفراد أسرته ورجال دولته، وازدياد أفراد الجيش في عهد ابنه العزيز بالله، وكان سكان مصر الأصليين يسكنون في مدن مصر السابقة الفسطاط والعسكر والقطائع بالسكن في القاهرة المدينة الفاطمية التي يسكنها الخليفة وحكومته وجيشه 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock