عاممقالات

ميادة الحناوي ومسيرتها الذهبية

ميادة الحناوي ومسيرتها الذهبية
كتبت:نسرين شرف

الشهرة والنجاح المتوالي لم يكن من فراغ ولكنه أتى نتيجة تعب ومشقة والحفاظ على المستوى أصعب من النجاح نفسه ولكنه كانت نتيجة عمل لتصل الى ما وصلت إليه اليوم من مكانة في الفن فى العالم العربى وعلى صدد هذا النجاح كللته سوريا بمنحها مليون ليرة لميادة الحناوى تقديرا لمسيرتها الفنية.

مسيرتها الفنية

حيث التقت بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب بسوريا في دمشق وأول أغنية ألقتها عليه (لسه فاكر قلبى يديلك أمان)وأتفق معها أن تأتي إلى القاهرة وعندما سافرت الى مصر عام1977ظلت بها عامين وحينها كانت تبلغ 15عاما.
حيث أنشأ لها الراحل محمد عبد الوهاب حفلة ودعا الناس على أنها اكتشافه الجديد وحينها غنت (ودارات الأيام)و(لسه فاكر)مشيدا بعدها بشكل كبير وهنا كانت بداية الأزمة مع زوجة الفنان الكبير محمد عبد الوهاب و انقلبت الأمور رأسا على عقب وتم ترحيلها من مصر لأن زوجته تضايقت كثيرا من ذلك الاهتمام.
اكتسبت ميادة الحناوى شهرة بعد أن أصدرت أغانيها عن طريق الكاسيت و إذاعة أغانى مصورة بالفيديو عبر شاشة التلفاز.
كانت تقدم حفلاتها في كثير من البلاد العربية برفقة فرقة (الفجر) بقيادة المايسترو أمين الخياط وتذاع وتعرض أغانيها علي كافة المحطات العربية.

كانت الألحان ترسل لها على شريط كاسيت من كبار الملحنين العرب والمصريين وتتدرب عليها وتسجلها بدمشق وعند إتمام الاستعدادات تسافر هي والملحن وفريق العازفين بأكمله للتسجيل باليونان حيث كان يرافقها المنتج محسن جابر وأصبحت ميادة أشهر المطربات في زمانها.

تعاملت ميادة في هذه الفترة مع كبار الملحنين بمصر على رأسهم الفنان الكبير محمد الموجي وأطلقت معه أولى أغانيها مما أغضب الفنان محمد عبد الوهاب وجعله يسحب منها أغنية في يوم وليلة لتذهب للفنانة وردة الجزائرية.


ميادة الحناوي ومسيرتها الذهبية

إقرأ أيضا  أمين الهنيدي أضحك الناس ومات مكتئبا


كانت الانطلاقة الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدى غنت معه أروع أغانيها الطربية مثل أغنية (أنا بعشقك-الحب اللى كان-أنا أعمل أيه-وسيدي أنا)وغيرها من أروع الأغاني التي حققت انتشارا كبيرا بالعالم العربى وأيضا بالجاليات العربية.

كانت ترافقها عدسات كبرى المجلات العربية فى حفلاتها على رأسها مجلة (الموعد)ممثلة الكاتب العربي الكبير محمد بديع والذى غنت معه من أشعاره وقال عنها ميادة حققت في ثلاث سنوات ما حققته وردة فى ثلاثين عاما.
مع بداية التسعينيات وبعد رحيل الأب الروحي لميادة بليغ حمدي والذي أهداها أخر لحن له(عندى كلام)بدأت ميادة في التعاون مع الجيل الجديد من الشباب وتغير جلدها والذى كان شكل بداية غناء ميادة للأغاني الطربية القصيرة وأبهرت الجماهير بتصوير كليب ا(غيرت حياتى) وهى الأغنية التى حققت انتشارا لها بين الجيل الجديد من الشباب.
توالي بعد ذلك تعاونها مع الملحنين الشباب الذي انطلقت منه أغنية (أنا مخلصالك -مهما يحاولوا يطفوا الشمس )مع صلاح الشرنوبي.

حرصت ميادة على التعاون مع الملحنين الكبار الذين قدموا لها أجمل الألحان وأطلقت ألبوم هو مش أنا مع الملحن محمد سلطان ,ومع الملحن عمار الشريعى (متجربنيش)وهى الأغنية التى ندمت عليها ميادة مع الموسيقار خالد الأمير الذى عاد للساحة الفنية عام1998مع ميادة بألبوم أنا مغرمة بيك.
أصدر ألبوم توبة عام 1999 لميادة الحناوى من ألحان صلاح الشرنوبى وغابت بعدها ميادة عن ساحة الغناء لأسباب شخصية.

إقرأ أيضا   حنان مطاوع انا مع تعرية الفكر لا تعرية الجسد ولا احب الخوض في حياتي الشخصية


في عام 2000 أصدر ألبوم عرفوا ازاى وظل يتأجل لمدة أربع سنوات ليصدر في عام 2004 الذي صورت فيه أغنية واحدة وهي توبة.
فى تلك الفترة أحيت الفنانة ميادة الحناوى حفلات كثيرة فى سوريا ومصر والعالم العربى وكانت أخر حفل قرطاج عام 2005 والذي حضره 13000 متفرج وكانت هى نجمة الحفل الوحيدة.



ميادة الحناوي ومسيرتها الذهبية

وأصدرت ميادة أغنيتين وطنيتين في عام2007 الأولى لسوريا بعنوان يا شام وتبعتها أغنية مهداة منها للبنان بعنوان بيروت ياعروس الشرق وبعد ذلك تبعتهما أوبرت دمشق يسلم ترابك والذي شاركها فيه نخبة من الفنانين هانى شاكر -لطيفة-عاصى الحلانى-وحسين الجسمى.
كما شاركت ميادة الحناوى فى برنامج أمير الشعراء لقناة أبو ظبي وأحيت حفلا على هامش البرنامج مع الفنان مروان خوري.
بعد غياب طال لمدة 9 سنوات عادت الفنانة ميادة الحناوى الى الغناء الطربي في عام 2014-2015 لم تشهد فيها إلا الأغانى الوطنية.


ميادة الحناوي ومسيرتها الذهبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock