عاممقالات

رحالة العصورالوسطى


كتب .طارق المصرى

يمكننا أن نتخيل بسهولة مدى الدهشة التي تَتَملك رحالة العصور الوسطى من الأوربيين حين يقفون على قمة جبل المقطّم بالقاهرة، فقد ذكروا أنه كان منظراً من أجمل مناظر الدنيا، و قد زاد في روعته عدد لا يحصى من القباب والمآذن التي أضفت نوعاً من التغيير الجميل على المدينة التي تتشابه سقوفها المسطحة ، وقد كتب واحد من هاؤلاء الرحالة يقول :

إني لأذكر مرة من المرات العديدة التي جلست فيها أكثر من ربع ساعة على الصخرة خارج باب الحصن , فإن مشاهدة القاهرة من مرتفع يُعتبر من أمتع المناظر , و مصدر الإمتاع هو كثرة الماّذن البيضاء , كل منها يتكون من ثلاثة أدوار أو أربعة من الشرفات , و تبدو هذه الماّذن و كـأنها مُضفرة بالخُضرة الجميلة التي تتحلى بها أشجار النخيل الكثيرة التي تنمو في حدائق المدينة , و هذا جميعه يَخلق جواََ من التناسق و التباين الخلاب يَسُر الناظرين .

المستشرق الفرنسي Gaston Wiet واصفاََ مَدينة القاهرة نقلاََ عن الرحالة الأوربيين الذين زاروا المدينة في عصر المماليك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock