أدم وحواءعام

ومازلنا نبحث….


كتبت: بنازير مجدي
كثيرا ما نطلق علي بعض العلاقات بيننا اسماء خاطئة، فإذا كان مانشهده الأن ويحدث في كثير من الأحيان أمامنا، ونشهد عليه علاقات حقيقية وربما العيب فينا، أو ربما هذا ما يمكننا أن نطلق عليه، حب هذا العصر، أو صداقة هذا العصر، بمعني أن كل مانشهده مفاهيم حقيقية تشبثت فقط بقواعد وقوانين عصرها، أي أنها ليست سوى وليدة هذا العصر، بكل ما فيه من سرعة وأزمة اقتصادية واجتماعية، فربما لابد أن تطال تلك الأزمة المفاهيم الأخلاقية والإنسانية.
ونصبح جميعنا ننسب إليها علي سبيل المجاز وليس الحقيقة، أو ربما لصوص أردنا الحصول عليها بطرق غير شرعية، لتصبح أحد ضحايا هذا العصر.
فإذا ما كان نشهده حولنا من علاقات عاطفية، ربما لا نستطيع وصفها سوي أنها عبث وقعنا فيه من هؤلاء الذين قرروا تمثيل هذا الدور، فعذرا فيما أريد قوله، ولكننا حقا نشهد بعض الفتيات والشباب في كل يوم إلي أن نتوهم بما ليس حقيقيا، وحين نصدق ونقول أن هذا هو الحب، نجد أن الفتاة تركت هذا الشاب أو العكس وغدا مع أخر، حتي أنها لا تعطي نفسها فرصة، وكذلك الشاب الذي لا ينتظر أكثر منها، ليصبح هذا الشيء إعتيادي، ولكن الحقيقة أنه يترك أثرا كبيرا في نفوسنا وعقولنا ومفاهيمنا.
وعندما ننظر إلي الأصدقاء، نجد أن كثيرا منا يطلق علي علاقات الزمالة، و أحيانا ما هو أقل من ذلك أنها علاقات صداقة، ولكن حقا عن أي صداقة نتحدث، فإذا كنا نتحدث عن هؤلاء الذين يتغنون دائما بالصداقة، دون أن يعلموا شيئا عنها، فإن كانت الصداقة بالتواجد الدائم، أو الحديث المسمتر، أو الخروج، وما لأخره، فإذن نحن لا نعرف عنها شيئاً، لأن كثيرا منا فقط يجلس ويتحدث ويذهب ويأتي مع هذا أو ذاك، ربما لأسباب لا يعلمها غيره.
وفي النهاية حقا لا أترك سوي التساؤل، الذي مازال يطرح نفسه، هل حقا تلك هي المعاني الحقيقية؟، أم أننا حقا لسنا سوي لصوص سلبنا من تلك المفاهيم معانيها الحقيقية؟ إلي أن أصبحنا لصوصا أكثر بوؤسا وغبائا، ومازلنا نتسكع علي عصا مكسور دون أن نعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock