شعر وحكاياتعام

بَابُ الهَاويَةِ

بَابُ الهَاويَةِ



شعر/ مصطفى الحاج حسين 


سَأعتَكِفُ بِدَمعَتِي

لَنْ أُغَادِرَ جُدرَانَ العَمَاءِ

وَسَأَحتَفِظُ بِيَنَابِيْعِ الصَّلِيْلِ

أَقبُضُ على احتِرَاقِي

أَعُضُّ على مَوتِي

وَأُمسِكُ بِثَوبِ الهَزِيْمَةِ

أنا بلا مَوجٍ

بلا شُطآنَ

أَقضُمُ مَرَاكِبِي

وَأُبحِرُ في الاختِنَاقِ

أَتَلَمَّسُ وُحدَتِي

وَأَحتَضِنُ خَرَابِي

كَطِفلٍ هَرِمٍ

ضَجَرَتْ مِنْهُ المَعَارِكُ

سَلَّمتُ مَفَاتِيْحِي لِلْجِهَاتِ

وَصُرتُ أعدُو لِأُسَابِقَ عَطَشِي

تَمشِي صَرخَتِي

على جَسَدِ الغِيَابِ

أَدُقُّ بَابَ الهَاوِيَةِ

وَفِي آخِرِ النَّفَقِ

يَنتَظِرُنِي خِنْجَرُ صَدِيْقٍ حَمِيْمٍ

وَشَمْسٌ مِنْ رَمَادٍ

يا هذا النَّادِبَ قَتْلِي

جُثَّتِي عَالِقَةٌ بِقَصِيْدَتِي

خُذْ مِنْ حُرُوفِي دَمِيَ

ْوَاترُك لِلْكَلِمَاتِ سَلَالِمِهَا

دَعْ وَجَعِي قَمَرَاً

في سَمَاءِ النَّزِيْفِ

وَلا تَلْمُسْ قَنَادِيْلَ صَوتِي *

أقرا أيضآ:

آهة القمر

رئيس قسم الأدب والشعر: علا السنجرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock