نجلاء فتحى عزب
قالت له :
أتقرأ لهن
أتشعر بما
تحويه سطورهن
هل وصلك إحساسهن
لا ..!!
لن تشعر بما يكتبن
فلن تكتب لك إمرأة
غيرى مثلما كتبت
ولن تلقى منهن تميزاً
كما تميزت
فأنا فى قراءتك أحسنت
وفى وصفك أبدعت
وفى قسوتك أمعنت
فكلما قرأت لهن
وأسهبت فى قراءتهن
لن تجد سوى ما كتبته لك
فكل حرف يلمحه طرف عينيك
ستقول هذا الحرف أعرفه
وكل كلمة تخاطب قلبك
ستدرك أنها قد زارتك
وهذا سطراً سطَّرته
من قبل .. أنا لك
وهذه الفكرة .. و
هذه الفقرة
أنا من فصَّلتها عليك
حتى اذا تصورت
وأيقنت أنها كتابتهن
ستعود إلى صورى
فأنا من رسمتها بعينيك
ولن تكذِّب وشم
أصابعى على كفَّيك
أتطرب لسماع أصواتهن !؟
ليست أصواتهن التى سَمِعتْ
انما دَوِىِّ لصدى صوتى
يخترق أذنيك
كلهن نسخ مشوهه
كلهن نسخ بالكربون
كلهن ظلالٌ لى
حتى ولو سحرن العيون
فسحرى انا
فـ القلب و الروح مكنون
وأنا أعلم أنك تعلم
حتى ولو فى الظل
أنا لك .. مَنْ أكون ..
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري
