عندما تكن ملاذا لقلب أحدهم..مصدر أمانه و طمئنينته.
عندما تكن صندوق أسراره..المفضل و الوحيد المنفرد بالنسبة ﻻحدهم.
يجعلنا الله في حياة بعضنا البعض أسباب فبدون سابق أعذار و لا مقدمات يحبك شخصا ما حتي تصبح ملاذ روحه فيعتقد في كل حركة عشوائية صغيرة تفعلها بحبك له و بإحتوائك و يري في كل كلمة المجاز المعنوي الذي يأخذه لعالمكما فقط ؛ يربطه بك عشم كبير يجعله يغضب لموقف صغير بينكما أهملتله فيه أو أغضبته.
إذا أخذت نفسك منك و رأيتها بعينه..فستجد نفسك الأعظم و الأهم في حياته و ستري ما بك من مميزات لم تطلع عليها أنت و عيوبك تتجمل في عينه.
كلنا نقع في هذه الشخصية مع شخص ما في حياتنا نراه كل الكون بجماله ، نحب أن نشاركه كل التفاصيل مهما كانت شخصية و صغيرة و إن كانت من وجهة نظر البعض تافهة..شخص تتلهف لرؤيته و تمضي مسرعا لتكون معه بكل ما بك من عيوب و حزن و تعلم أنه سيتحملك في كل حالاتك..يكن لك العون و السند الذي يقوي منك و يأخذ بيدك لتنهض.
إذا وقع إختيارنا علي شخص لا يستحق أو لا يبادلك نفس المشاعر فسيكون هو “الحيطة المايلة” التي تستند عليها وقت شدتك فتأخذك و تقع بك و لا تجدها وقت ضيقك و لا تتحملك بكل ما بك ؛ فيصبح شعور الخذلان محيط بعالمك و كأن العالم كله خذلك و ليس شخص واحد.
الإحتواء لا تتعشمه من أي أحد فلن يحتويك بالمعني الحرفي للكلمة سوي من أحبك حب أمك و أعطاك حنانها و من أحتضنك مثل حضن أبيك و كلامه الذي يهون و ذلك الرفيق الذي بكي لبكائك و بقي معك حتي أصبحت علي ما أنت عليه الآن و لذلك الحبيب الذي لم يجعلك تبكي في يوم ما و دائما ما كان مصدر مختلف للحب و الحنان في حياتك مهما كانت العقبات التي تلحق بكما.
فالإحتواء نشعره في صورة رسمت من القلب..في كلمة ، همسة ، ضمة يد ، نظرة ؛ و ليست بمعجزة.