شعر وحكاياتعام
أَحَادِيثُ رُوحٍ
محمود شحاته
أَحَادِيثُ رُوحٍ عَكَفَتْ
عَلَى نَفْسِهَا
فَقَدَتْ مَنَابِعُ الشَّهْدِ تَحْتَ
طَعَنَاتِ الرُّمَاحِ
عَادَ اللَّيْلُ مُكَبَّلًا بِالجَرَائِمِ
وَلَمَّ يَنْجُو وَجَّهَ الصَّبَاح
خَجَلًا أَنَا مِنْ نَفْسِي
بِقَدْرٍ مَا أَهْدَرَ الشِّرَاعُ مِنْ رِيَاحٍ
لَمْ يَفْلَحُ طِيبُ المَشَاعِرِ
لَمْ يَفْلَحُ صِدْقُ المَنَابِرِ أَمَامَ
أَفْوَاهِ الجِرَاحِ
بِطِيبِ خَاطِرٍ أُغَادِرُ
لَا تَنْتَظِرِي فِي عَرِينٍ ذِئْبٌ
وَتَلُومِينَ الذَّخَائِرَ
كُلَّ الأَمْسِ أَطْلَالٌ فَكَيْفَ
الغَدُ حَاضِرٌ
لَيْسَ بَعْدُ الحُبُّ كَرُّهُ
وَكَيْفَ أَكْرَهُ رُوحًا كَرُوحِي تَغْفُو
تَحْتَ سَنْدَان الخَوَاطِرِ
أَحْبَبْتُهَا نَعَمْ أَحْبَبْتُهَا
وَمازال القَلْبُ الضَّعِيفُ يُكَابِر
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري