حياة الفنانين

قصة حياة الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي

كتبت / مريم حسين

ترجمت مؤلفاتها ورواياتها إلى عدة لغات ،حازت على الكثير من الجوائز وابرزها جائزة نجيب محفوظ للأدب عن رواياتها الأولى ” ذاكرة الجسد” منحها مركز دراسات المرأة العربية في باريس ودبي لقب أكثر النساء العرب تميزًا لعام 2006 

الكاتبة المخضرمة معشوقة الجماهير والعالم أحلام مستغانمي 

مسيرة حياة الكاتبة أحلام مستغانمي

أحلام مستغانمي  مؤلفة جزائرية تكتب بالعربية ولدت في تونس عام ١٩٥٣

احلام مستغانمي شاعرة وكاتبة جزائرية معاصرة وهي من اكثر الكتاب العرب نجاحا في عصرها

ولدت في المنفى خلال فترة مليئة بالاضطرابات في الجزائر

وهي من مواليد ١٣نيسان كان والدها محمد الشريف
مطلوبا لدى السلطات الفرنسية بسبب تدخله في حروب التحرير حيث كان لوالدها دور كبير في اول حكومة جزائرية حرة وارتادت احلام اول مدرسة عربية في الجزائر ومن ثم درس في ثانوية عائشة ام المؤمنين وتخرجت عام ١٩٧١ كانت هي وزملاؤها من اوائل المواطنين الجزائرييين الذين تعلموا اللغة العربية بدلا من الفرنسية وفي عام ١٩٧٠ عملت مقدمة لبرنامج شو كان يبث على الراديو الوطني لتتمكن من مساعدة اهلها ماديا بعدما ادخل والدها المشفى بسبب اصابته بانهيار نتيجة حدوث محاولة انقلاب
فعاهدت احلام عائلتها بان تعتني بهم وكانت في السابعة عشر من العمر حينها وكانت تدرس وتحضر للامتحانات

في 1973، تخرجت أحلام من جامعة الجزائر بشهادة بكالوريوس في الأدب العربي، ونشرت أول مجموعةٍ شعرية كتبت “على مرفأ الأيام”. وبعد مدةٍ قصيرة من تخرجها من جامعة الجزائر، رفضت التسجيل في برنامج الماجستير الخاص بالجامعة، ورُفضت من اتحاد الكتاب الجزائريين، فلكونها امرأة تكتب باللغة العربية وتتحدث بصدق وصراحة وحرية عن حقوق المرأة، كان ذلك كافيًا ليسبب اضطرابًا كبيرًا، ولكن والدها قد دعمها وأثنى على أولى مؤلفاتها الشعرية حين قال:”

هذه ابنتي، تكتب كما تريد، فهي حرة”.

في عام 1976، انتقلت أحلام إلى باريس ونشرت مجموعتها الشعرية الثانية المسماة “كتابة في لحظة عري”. وخلال إقامتها هناك، عادت مرةً أخرى إلى الكتابة، فشاركت في مجلة “الحوار”، ومجلة “التضامن” اللتين كانتا تصدران في باريس. وفي عام 1982، مُنحت شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون في باريس، وكانت أطروحتها تتمحور حول التعقيدات في الرجل والمرأة داخل المجتمع الجزائري، وما يجري بينهما من صراعات ناجمة عن عدم التفاهم.

في عام 1993، انتقلت أحلام إلى لبنان، حيث نشرت روايتها الأولى “ذاكرة الجسد”، والتي تتضمن ما كتبته أثناء الفترة التي عاشتها في باريس، وقد بيع من هذه الرواية على مدار السنوات اللاحقة أكثر من 1،2 مليون نسخة. كذلك، حين نشرت هذه الرواية كانت أول روائية جزائرية تكتب باللغة العربية وتنشر مؤلفاتها، وقد دخلت رواية “ذاكرة الجسد” في قائمة أهم 100 رواية عربية، كما عمل المخرج السوري نجدت أنزور على تحويلها إلى عمل تلفزيوني من بطولة الممثل جمال سليمان.

وفي عام 1997 نشرت رواية “فوضى الحواس”، التي تعتبر بمثابة تتمة لرواية “ذاكرة الجسد”، وبعدها بعام حصلت على جائزة نجيب محفوظ للأدب العربي. وفي عام 2003، نشرت أحلام رواية “عابر سرير” الكتاب الأخير ضمن الثلاثية، وقد أعيد طبعها أكثر من عشرين مرة.

جوائز أحلام مستغانمي 

في عام 2009 قام حاكم بيروت بتقديم درع بيروت لها أمام جمهور مؤلف من حوالي 1500 شخص، وفي نهاية العام ذاته، نشرت أحلام كتابها “نسيان. كم”. وفي عام 2012، باعت دور النشر أكثر من مائتي ألف نسخة من روايتها الخامسة “الأسود يليق بك”، وهي تعد من اشهر رواياتها وأفضلها، إذ تخوض فيها أحلام في صراعات النفس البشرية وأحلامها.

تتضمن قائمة الجوائز التي حازتها أحلام مستغانمي كلًا مما يلي: جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1998 عن روايتها الأولى “ذاكرة جسد”، وميدالية الرواد اللبنانيين تكريمًا لها على مجمل أعمالها، وميدالية الشرف التي قلدها إياها الرئيس الجزائري بو تفليقة عام 2006. بالإضافة إلى ذلك، منحها مركز دراسات المرأة العربية في باريس ودبي لقب أكثر النساء العرب تميزًا لعام 2006. وقد ترجمت مؤلفاتها ورواياتها إلى عدة لغات، كما أدخلت في مناهج المدارس الثانوية والجامعية حول العالم.

بالإضافة إلى ما سبق، عملت أحلام مستغانمي أستاذة زائرة في عددٍ من الجامعات العالمية مثل جامعة بيروت، ومونبيليه وليون، والسوربون، حيث ألقت محاضراتها أمام مئات الطلبة.

اقرأ المزيد أحلام مستغانمي قوله المازح ذاك ألمني اليوم بقدر خبر وفاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock