عاممقالات

” جدران الجمال “




” جدران الجمال “
كتب / محمد علي 

قالوا من قبلنا أن الجمال فى عين ناظرة و ينعكس من جمال أرواحنا ، و كلما كنت جميلاً رأيت العالم جميل ، الجمال طاقة إيجابية لا تفنى و لا تستحدث من العدم فهى تولد من جمال ، جمال الخالق البديع و جمال الفكرة و جمال الروح ، فكن جميلاً …

و قرر رجل مصري جميل فنان الأصل بديع الهوا الفنان التشكيلي عبد الوهاب عبد المحسن أن يحول جدران البرلس إلى لوحات فنية جميلة ، مدينة البرلس المدينة العريقة التى قاومت العديد من الحملات الصليبية و حملات الرومان ، مدينة البرلس مدينة الخير و الرزق مدينة الصيادين أصحاب الصبر و البال الطويل ، المدينة التى تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط و بمحافظة كفر الشيخ ، بها بحيرة البرلس ثاني أكبر بحيرة فى مصر و صاحبة التاريخ العريق و الجمال الطبيعي و تعتبر الكنز المهمل بمصر ، لما تحتوية من كائنات بحرية و طيور نادرة و كذلك المستنقعات الملحية والقصبية والسهول الرملية ، مكان ساحر بكل المقاييس 
و بدأ الفنان المصري الأصيل إبن البرلس و على مدار 3 سنوات تحت عنوان مشروع جداري هو و مجموعة كبيرة من المتطوعين و المحبين للجمال من طلبة كليات الفنون ، بدأوا فى تحويل الجدران إلى لوحات فنية أكثر من رائعة ، تدعو إلى الجمال و التفاؤل و تدعو إلى حب الوطن و الإنتماء ، أن دلت تدل على وجود بشر هنا يحبوا الجمال و ينبذون القبح .






فأصبحت الأن تتجول فى شوارع مدينة البرلس تشاهد الجمال فى كل مكان ، و كم أتمنى أن يتم تعميم الفكرة و ترى شوارعنا الألوان ، نعود من جديد لتصدير الفرحة و البهجة للجميع ، نعود جميعاً لنشارك فى تجميل وطننا فأسأل نفسي كل يوم ؟
لماذا أصبحنا نرضى بالقبح ؟ 
لماذا شوارعنا خالية من الأشجار و الزهور ؟ 
لماذا تمتلى بالقمامة و المخلفات ؟ 
لماذا لا نفعل شيئاً ؟ 
و الإجابة هى أن المواطن هو المسؤول الأول عن كل ما حوله ، فهو الرقيب الشرعي و الفعال لكل ما يحدث فى محيط منطقته فى شارعه فى الحي الذي يسكن فيه لذلك من اليوم تحمل مسؤوليتك فى الرقابة على ما يحدث من حولك ، و الإجابة أيضاً فى المواطن المشارك و الفعال فأقول دائماً أنه إذا قررت الحكومة فعل ما هو جيد و لم يشارك الشعب به لن ينجح فعليك بالمشاركة بفاعلية و إيجابية فى الحفاظ على وطنك فهو كل ما تملك و لا اظن أن هناك وطن لنا غيره …
و كل التحية و التقدير لكل فنان جميل ترك من جماله شيء على جدران مدينة البرلس ، ترك لنا البسمة و الأمل تطوع بما لديه لكي نشاهد العالم أجمل من حولنا …


كتب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock