عاممقالات

ياسمين يحيى مصطفى و الطاقة الكامنة في قش الأرز …

وكالة ناسا الأمريكية أطلقت اسمها على كويكب …

كتب / خطاب معوض خطاب

ياسمين يحيى مصطفى و الطاقة الكامنة في قش الأرز …

للأسف الشديد لو كانت مطربة أو راقصة أو ممثلة و فازت بجائزة من جريدة لا تقرأ أو من قناة لا تشاهد لكانت مصر كلها تعرف اسمها و كانت وسائل الإعلام لدينا تتغنى بإنجازها لكن لأنها طالبة مجتهدة و مبتكرة و مخترعة شغلت نفسها بهموم وطنها و مشاكله و حاولت إيجاد حل لهذه المشاكل انشغل عنها الجميع .
ياسمين يحيى مصطفى ابتكرت من أكثر من سنتين جهازا يقوم بتطهير مصادر المياه عبر تسخينها بحرق قش الأرز و يتضمن طرقا لتنظيف مصادر المياه و ذلك بتبخير المياه بحرارة حرق قش الأرز كما أنه بتمرير الغازات الناتجة من حرق قش الأرز على طحالب يكون الناتج عبارة عن (بايوديزيل و زيت) و بهذا يمكن لنا أن نتخلص من السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز و التي تؤدي للعديد من الأمراض في الجهاز التنفسى للمتعرضين لها و بهذا نحصل على ماء طاهر معالج نظيف و نقلل من تلوث الهواء الناتج عن حرق قش الأرز و نحل مشكلة حرق قش الأرز باستخدامه في مشروع نافع و مفيد .
و الجهاز الذي تم اعتماده وقتها من المركز القومي لرعاية الموهوبين بدمياط يمكنه استخدام رماد قش الأرز في صناعة الأسمنت و السماد العضوي كما أنه سيكون هناك توربين لتوليد الطاقة الكهرومائية و توربين لتوليد الطاقة بضغط الغازات مما يساعد على حل مشكلة تنظيف المياه بتبخيرها باستخدام درجة الحرارة العالية الناتجة من حرق قش الأرز .
و قد شاركت ياسمين يحيى مصطفى بهذا الإختراع في معرض إنتل الدولي للعلوم و الهندسة الذي عقد في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية و حصلت عنه على المركز الأول عن فئة علوم الأرض و البيئة و قامت وكالة ناسا الأمريكية بتكريمها في عام 2015م باطلاق اسم عائلتها ( مصطفى 31910 ) على أحد الكويكبات التي تم اكتشافها في أبريل 2000م و ذلك تكريما لها و تقديرا لما قدمته هذه الباحثة المصرية الصغيرة .
عرضت العديد من الشركات الأمريكية و الألمانية عليها أن تتعاقد معها لتنفيذ هذا المشروع و إنتاج هذا الجهاز الذي اخترعته لكن ياسمسن يحيى مصطفى رفضت و قالت مصر أولى بهذا الإختراع لأنني بنت مصر و يجب أن يتم إنتاجه لحساب مصر ثم يتم تصديره للخارج .
السؤال :

قدمت ياسمين يحيى مصطفى هذا المشروع منذ أكثر من سنتين فأين هو الآن ؟ و هل تم استغلاله ؟ هل تم إنتاجه و تصنيعه ؟ هل تمت الإستفادة منه ؟ و أين ياسمين يحيى مصطفى نفسها ؟ بحثت عنها في العديد من المصادر فلم أجد عنها أخبارا حديثة فكل الموجود عنها أخبار من سنتين و أكثر غير أنني أخيرا علمت ( من مصدر لكنه غير مؤكد ) أنها حصلت على منحة من إحدى الجامعات الأوروبية لدراسة هندسة البترول ، فهل من الممكن إستغلال الجهاز الذي ابتكرته ليتم تصنيعه و هل تتم الإستفادة من ياسمين يحيى مصطفى نفسها أم نتركها تذهب مثلما ذهب قبلها فاروق الباز و مجدي يعقوب و أحمد زويل و غيرهم ؟؟؟!!!
المصادر :

موقع المركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية الألمانية .

أحمد محمد عبد الباسط جريدة الوطن 29 يناير 2016م .

محمد المراكبي مجلة الشباب 4 أبريل 2016م .

دعاء سعيد جريدة الموجز 23 يناير 2016م .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock