عاممقالات

ظلال وضوء “عصفورة الجنة” سلوى حجازي



كتب/ خطاب معوض خطاب

ظلال وضوء “Ombres et clarté”، هو ديوان شعر صغير بالفرنسية للمذيعة والشاعرة المصرية “سلوى حجازي”، صدر عن الدار القومية سنة 1964م، وقد كتب له المقدمة بالفرنسية شاعر الشباب أحمد رامي، وترجم قصائد الديوان إلى اللغة العربية ثلاثة من كبار الشعراء المصريين، هم الشاعر الكبير أحمد رامي والشاعر المبدع كامل الشناوي والشاعر الكبير صالح جودت، ومن مقدمة قصيدة “أول ضعف” ترجمة الشاعر الكبير صالح جودت:
كان قلبي في الهوى طوع يدي
إن تهامست إليه يهتدي
ماله اليوم عصي؟ ماله 
خان ميثاقي وجافى موعدي
ولدت المذيعة والشاعرة سلوى حجازى في أول يناير سنة 1933م، وتخرجت في الليسيه فرانسيه، وهي من أوائل خريجي المعهد العالي للنقد الفني، وتزوجت من القاضي “محمود شريف” الذي كان أحد أبطال النادي الأهلي في لعبة الجمباز، وكانت سلوى حجازي أيضا من بطلات الجمباز والباتيناج في النادي الأهلي، ومن المعروف أنها التحقت بالتليفزيون منذ بداياته، وقدمت العديد من البرامج منها: شريط تسجيل، والمجلة الفنية، والفن والحياة، وسهرة الأصدقاء، وبرنامجها الأشهر “عصافير الجنة” الذي قدمته للأطفال.
وفي مثل هذا اليوم 21 فبراير سنة 1973م أسقطت طائرات الفانتوم الإسرائيلية طائرة مدنية ليبية فوق سيناء، وكانت الرحلة رقم 114 في طريقها من ليبيا للقاهرة، حيث أجبرتها عاصفة ترابية شديدة للإنحراف عن طريقها ودخول المجال الجوي لسيناء “الواقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت” وبينما كان قائد الطائرة “جاك بورجيه” الفرنسى الجنسية يريد أن يعدل مساره ليعود للقاهرة، إذا بطائرات الجيش الإسرائيلي الفانتوم تضرب خزانات الوقود للطائرة الليبية وتسقط حطامها على أرض سيناء، وكان على متن الطائرة أكثر من 100 راكب من مصر وليبيا غير طاقم الطائرة الفرنسى الجنسية، وكان بين راكبي الطائرة “صالح بو يصير” وزير خارجية ليبيا والمخرج التليفزيوني المصري عواد مصطفى والمذيعة الشهيرة سلوى حجازي.
كانت سلوى حجازي فى ليبيا مع بعثة التليفزيون العربي لتصوير بعض الحلقات هناك، وكانت في طريق العودة للقاهرة حين تم اسقاط الطائرة، يومها زعمت إسرائيل أن الطائرة كانت تحمل أجهزة تصوير فوق منطقة عسكرية، وأنهم حذروا الطيار الذي لم يستجب للتحذير فأسقطوها، ورغم ثبوت كذبهم بعد ذلك إلا أن القضايا التي رفعت للمطالبة بالتعويض لأسر الضحايا كان مصيرها الرفض، حتى أن ابن وزير خارجية ليبيا الذي لقي مصرعه في الحادث يومها قال إن نظام العقيد القذافي رفض وقتها أن يرفع قضية على إسرائيل لأن رفع القضية عليها يعد إعترافا بها وهذا ما لا يقبله القذافي.
ومن المعروف أن الرئيس السادات قد منح المذيعة الراحلة سلوى حجازي بعد مصرعها وسام العمل من الدرجة الثانية باعتبارها من شهداء الوطن.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock