تطوير التعليم في مصرلأبد أن يتبعه إصلاح في الأخلاق للطلبة
طلاب المدارس: كلنا نريد الهجرة ولا يوجد إنتماء للشباب لبلدهم ونشعر أن البلد مش بتاعتنا
دكتورة: سامية خضر
إذا أردتوا إصلاح الأخلاق غيروا البيئة المحيطة كلها أولاً وبعدها تتحسن الأخلاق.
تقرير أعده وكتبه:عماد وديع
في بداية السبعينات كانت مسرحية مدرسة المشاغبين فالمؤكد أن ظهورها على خشبة المسرح وعلى شاشات التليفزيون كان هو المسمار الأول والأكثر تدميراً في نعش المنظومة الأخلاقية التى كانت جوهر العملية التعليمية في كل مدارس مصر تتوارثها أجيالاً وأجيال وهى السوسة الأكثر شراهة وشراسة في نهش كل ما يمس القيم التربوية ولأبد أن نعترف أيضاً ان مع تطور المجتمع أصبح هناك تأثيرات جديدة سلبية مثل ظهور الموبيل والدش والإنترنت كل ذالك أصبح يساعد على إنتشار سوء السلوك وتدهور الأخلاق بين الطلبة وأصبح الإطلاع على ثقافات المجتمع الأخرى أكثر سهولة ويسر.
ولمعالجة مما سبق كان لأبد من التعرف على الطلبة ومعرفة مشاكلهم وأفكارهم وأحلامهم وايضاًلابد أن نحترم آرائهم ونحل لهم مشاكلهم.
وقد تحاورت سحر الحياة مع بعض الطلبة قال مصطفى محمد بمدرسة الثانوية التجارية بحلمية الزيتون أن طلبة المدارس بتفسد بعضها وهناك الكثير لديهم استعداد كبير للإنحراف وأتفق معه زميله شريف حمدى بمدرسة القبة العسكرى قال أن أصدقاء السوء سبب المشكلة و ضعف الأسر في الرقابة والحزم وأضاف عمر فوزى بمدرسة الثانوية التجارية بحلمية الزيتون أنه لا يوجد إنضباط نهائياً في المدارس أصلاً وأن المدرسين هم اللى أخلاقهم سيئة ويتلفظوا بالألفاظ النابية .
طموح الطلبة
قال شريف أتمنى ان الدولة تهتم بنا و تكتشف مواهبنا وتنميها و ان أرى بلدى نظيفه والنظام يطبق فيها.
وأتفق عمر ومصطفى إنهم يحلمان بالهجرة للخارج لأنهم لا يشعروا بأن البلد بتاعتهم وإنها لا تهتم بهم وأكدوا لا يوجد إنتماء للشباب تجاه بلدهم وكلهم يريدوا الهجرة للخارج .
داخل أسوار المدرسة
قال الطلبة أن الغش هو الشئ السائد داخل كل المدارس والنجاح يعتمد على الدورس الخصوصية وبدون ذلك لايمكن النجاح .
كما أكد كل الطلبة أنه بدون أعمال سنة لا يمكن النجاح وقال مصطفى ان المشكلة ليست في المنهج بل في عدم شرح المدرسين داخل الفصول.
بينما يفضل على قيس بمدرسة ابن خلدون بشارع عين شمس المدارس الخاصة لأنها أكثرإهتمام بالطلاب كما أنها توفر لهم كل شئ
تطوير التعليم
اكد الطالبان شريف ومحمد لأبد من تطوير كل مناهج الثانوية العامة بحيث يدرس الطالب المواد التى يحبها وعن طريقها يستطيع دخول الكلية المحببة له وسوف يكون مؤهلا للالتحاق بها دون صعوبة لأنه يكون قد درس موادها أثناء دراستة المدرسية
دور البيئة
اكدوا جميعاً ان البيئة المحيطة بهم من إعلام وأسره وسينما وتليفزيون تشكل أفكارهم وسلوكهم وأنهم يقتبسوا افكارهم وسلوكهم مما يروه ويقلدونه.
وقد تحاورت سحر الحياة مع الدكتورة سامية خضر: استاذ علم الأجتماع بجامعة عين شمس.
قالت كل ما نراه هو سلوك يبدأ من القاء القمامة في الشارع بعد تنظيف المنزل والطفل يقطع جلد الكرسى في الأتوبيس أمام أمه ولا تمنعه و قد أثر الإعلام والمسلسلات والسينما فى ذالك بشكل سيء لأنها منظومة متكاملة كلها تصب في اتجاه واحد ومنها تبنى الأخلاق او تهدمها.
و لأبد من تدريس علم الإجتماع وعلم النفس في المدارس و بشكل متكامل وبواسطة المتخصصين وتقدم من خلالهما القيم والأخلاق وحب الوطن والإنتماء .
و كما يجب أن تدرس سلوكيات الإنسان في الشارع وداخل الأسرة ونجد أن الإنفجار السكانى هو الأساس في تدهورألأخلاق والسلوك لأن لا يمكن السيطرة على هذا الكم والعدد الكبير من السكان مما يساهم فى إنحراف المجتمع.
وضرورة ان يقوم الأزهر والكنيسة بدوراً أكبر في مواجهة ذلك وبث القيم والأخلاق في المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة .
و كيف يمكن أن نصلح من الأخلاق؟ دون أن نغير البيئة المحيطة بأكملها من إعلام وصحافة وتليفزيون وسينما وأسر كلها منظومة متكاملة لأبد من إصلاحها جميعاً أولاً .
حلول متاحة
لأبد من مكافأة المدرسين التربويين الناجحين و تدعيم الأم المثالية التى تهتم بسلوك أولادها دعم دور الأب المتعاون مع زوجته في رعاية أولادهم.
و محاربة البرامج والدرامة الهابطة و الرقابة على المسلسلات والأفلام الهابطة وتدريس علم الإجتماع وعلم النفس في كل المراحل الدراسية بالمدارس كما أشرنا من قبل.
وأخيراً لأبد من علاج المنظومة بشكل متكامل ولا نركز على جزء واحد فقط وإنما يجب أن تعالج جميع المؤثرات الخارجية للبيئة المحيطة بالطلبة اولاً.