أدم وحواءعام

هل زوجك هو شريك حياتك ؟؟

كتبت: شيماء إبراهيم
قد يبدو السؤال صادما إلا أنه واقعي جداً يدعو للتفكر في طبيعة حياتك الزوجية ومدى اقترابها أو ابتعادها من قيم السعادة والنجاح !! فكلمة شريك حياتك يعني أن زوك يشاركك حياتك بتفاصيلها ، فكيف لا يشاركك أهدافها ؟! فبديهي أن شراكة الحياة تقتضي مشاركة أهدافها قبل تفاصيلها ..فهل يشاركك زوجك أهدافها وطموحاتك ؟ بل هل يعرفها بالأساس ؟!! 
هناك أربعة نماذج توضح العلاقة بين الأهدافة المشركة في الحياة ومدى سعادة ونجاح العلاقات الزوجية ، النموذج الأول أطرافه هما أصحاب أسعد وأنجح علاقة زوجية ، حيث يكون للطرفان فيه هدف مشترك متفق عليه “غير تربية الأبناء ” فهدفهما هو رسالة مشتركة في الحياة ، وحبذا لو كانت موصولة بالله وخدمة عبيده ، هذا النموذج هو ناجح وملهم بلاشك لمن حوله يحيا النجاح والسعادة كما يجب أن يكونا ..
يليه في السعادة والنجاح النموذج التاني حيث يجمع الزوجان فيه هدف مشرك متعلق بالبيت والأبناء، ويكون لكل واحد منهما أهدافه الخاصة ، التي يعلمها كل شريك عن شريك ويشجعه عليها ويدعمه في الوصول إليها ويسعد كل منهما بنجاح الآخر ، وهنا تأتي مقولة وراء كل عظيم امرأة عظيمة تقف وراءه ، ووراء كل عظيمة رجل مؤمن بها عظيم في حياتها ، هذا النموذج يستحق المرتبة الثانية كما يستحق كل النجاح والسعادة المشتركة .
أما النموذج الثالث فأطرافه كل منها في عالمه الخاص ، يجتمعا على أمور البيت والأبناء الروتينية ، أما أهدافهما ، أحلامهما وطموحاتهما فلا وجود لا بينهما ، وقد لا يعلم كلاهما أهداف الآخر أو يكترث لها .. هذا النموذج أطرافه تماما كال roommate فهما نموذج مثير للشفقة فاقد لأبجديات معنى ” شراكة الحياة ” !
ويأتي النموذج الرابع الذي يحارب أطرافه أهداف بعضها البعض ويتفننا في أن يكونا حجر عثرة في سبيل تحقيق هذه الأهداف فهم أقراب إلى الأعداء منهما إلى الشركاء أو الأزواج ، وهذا النموذج يستحيل أن تعرف حياته مذاق السعادة أو النجاح !
عزيزتي هذه النماذج هي دعوة للتأمل وتقييم حياتك الزوجية لتكوني قادرة على أن تكوني شريكة حياة داعمة لزوجك وألا تفرطي في حقك في أن تعيشي سعيدة ناجحة مع شريك حياة بمعنى الكلمة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock