سامح عبده
هي أم مصرية حتى النخاع، فقدت ابنتها في عمر 13 عاما بسبب مرض نادر، فقررت احتضان كل الأطفال المصابين من الشرق إلى الغرب، وفتحت ذراعيها لعلاجهم.
بدأت هناء السادات حكايتها في فيديو، عرضه برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، المذاع على شاشة “cbc سي بي سي”، قائلة “أنا بنت وحيدة وسط أخوات رجالة، تزوجت وأنجبت علي وبعدها التوأم حسن وحسين، وفي عمر الـ37 أنجبت ياسمين، طفلة ليس بها أي شيء، جميلة، فرحت بوجود بنت بعد الأولاد، بعد الولادة عرفت أن عندها مرض الجلد الفقاعي، وهو نقص في مادة الكولاجين اللازمة لتكوين الجلد، وعرفت أنه مرض يسبب الوفاة المبكرة، فكرت أن المرض أمر واقع ولازم أتعامل عادي، ابتدينا نلون وإيديها كانت حلوة وشجعتها نعمل معرض ازاي تتعلم تدي، نصف مقابل بيع اللوح المرسومة بيروح للقصر العيني، دخلت في حالة اكتئاب وتوفت بعدها”.
كانت الأم تهتم بموهبة ياسمين الفنية، فكانت تقيم لها المعارض الفنية، فأصبحت ياسمين أصغر رسامة كاريكاتير في مصر.
وبعد وفاتة ياسمين، انتصرت الأم هناء السادات على أحزانها، فلم تجلس تبكي ابنتها، بل جاهدت وتغلبت علي أوجاعها، وأنشأت جمعية خيرية تحمل اسم طفلتها الراحلة “ياسمين السمره”، لعلاج الأطفال الذين يعانون من مرض الجلد الفقاعي والذي بسببه فقدت ياسمين، المرض نادر يتميز بجلد هش يؤدي إلى حدوث فقاقيع مؤلمة، تفضي إلى حدوث جروح.