شعر وحكاياتعام

هُوَ سيّدُ الهوى …




شعر : مصطفى الحاج حسين .

هُوَ مَن أبكاني


وجفَّفَ أدمعي

هُوَ مَن اصطحبني

ثمَّ رماني

هُوَ

مَن أعطاني الحبَّ

وبعدَ زمنٍ

أدخلّني دائرةَ النّسيان

لا أقدرُ على هجرِهِ يوماً

وما عادَ

يطلبُ منّي حناني

ساعدني يا اللهُ

أنا أحبُّهُ

ولم أملَّ منهُ

هو فرحي وأنغامي

كم كانَ يهواني ؟!

وما زِلتُ أنا أعشقُهُ

كم كانَ يتقرّبُ ؟!

وسأبقى أُلا حقُهُ

كم كانَ يحلو له معانقتي ؟!

ما زِلتُ أذوبُ شوقاً لعينيهِ

من يردُّهُ إليَّ ؟

أعطيهِ عمري مرّتينِ

من يوصلُني إليهِ ؟!

أهديهِ باصرتي وعيوني

ياورودَ الأرضِ

ذكّريهِ بعطري

يانسيمَ اللّيلِ

اسألهُ عن دفئي

يا فراشات

يا عصافير

يا ندى الهمساتِ

ساعدوني

جريحٌ أنا انظروا ضَعفي

ارحموني

أخذَتهُ منّي سحابةٌ هوجاء

غداً ترميهِ

تقذفُهُ من بطنِ السّماءِ

سرقَتهُ بسمةٌ ماكرةٌ لعوب

أخشى عليهِ

مِنَ الغدرِ الرّهيبِ

قلبُهُ يتحطّمُ

على صخرِ الخيانةِ

تكتوي روحُهُ بنارِ النّدامةِ

لا أحتملُ حزنَهُ

ولا انكسارَ عزِّهِ

هُوَ

سيّدُ الهوى

لا يستحقُّ ما جرى

هو النّجمُ

عليه إن يبقى مضيئاً

كلِّموهُ حدِّثوهُ

لينتبهَ

ليسَ من أجلي

مِن أجلِ ابتسامتِهِ

تبقى على الكونِ

شمسٌ لا تغيبُ *

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock