بقلم / نجلاء الراوي
الزواج والطلاق هما إرادة الله وكما يقال نصيب ، ولكن ماذا لم تم التمهل والتفكير بالعقل وعدم التسرع في إتخاذ خطوة الزواج تلك الخطوة المصيرية حيث يترتب عليها حياة أخرين هما الأبناء وليس حياة وزوج وزوجة فقط ..الأبناء هم الضحايا الحقيقين ، حيث يعيشون سلسلة معاناة لا تنتهي تحت ظل خلافات الطلاق والحرمان من الأستقرار الأسري والعاطفي ، مما يؤثر بالطبع علي صحتهم النفسية
ساحات محاكم الأحوال الشخصية تمتلئ بصرخات زوجات قد خدعهم حلم فارس الأحلام ..وأفاقوا من حلمهم علي كابوس مرير ، يتمنون لو أعاد الزمن عجلته للخلف ما كانوا إنساقوا وراء حلم مزيف سيتحول لكابوس
نعلم جيداً أن
غالباً قرار الزواج عندما يأتي دون تأني وأختيار متكافئ لا تستقر الحياة الزوجية وفي الغالب يحدث الطلاق ..وتتحمل العباء الزوجة المطلقة لما تلاقيه من معاناو سواء نفسية أو إجتماعية حيث تجد نفسها أماً مسؤلة عن تربية الأبناء بمفردها وتحمل أعباء كثيرة مثل قضايا النفقة والمسكن وغيرها من الأمور المرتبطة بالطلاق
تحتاج الفتاة أن تفكر جيداً قبل إتخاذ القرار وأن يكون دور الأهل البحث عن سعادة إبنتهم والتخلي عن فكرة أن السعادة في أن تتزوج الفتاة وعند زواجها فقد يشعرون إنها وصلت لأقصي ما يجب أن يكون ..قد تكون سعادة أبنتهم في شهادتها العلمية أكثر من الزوجية قد تكون سعادتها في وظيفتها التي تؤمن لها حياة كريمة وتجعلها تشعر بقيمتها وإستقرارها النفسي .. قد تكون سعادتها أن تتزوج في سن متأخر من الرجل المناسب الذي تستقر في حياتها معه ..
السعادة والمستقبل والأستقرار ليسوا في الزواج فقد ..وقد يكون الزواج الغير المناسب سبب لزوال السعادة والأستقرار ..التفكير بشكل عقلاني يساعد علي علي الإختيار الأفضل في كل شيئ
بقلم رئيس قسم المقالات : نجلاء الراوي